قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، الأربعاء، إن بلاده تستطيع حماية مياهها الإقليمية وأنها تأخذ على محمل الجد التهديدات التي أطلقها جناح القاعدة في اليمن للسيطرة على مضيق باب المندب.
وأضاف القربي في تصريحات نقلتها صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمنية "الحكومة مسؤولة عن حماية مياهها الإقليمية وأجهزتها الأمنية أثبتت بأنها قادرة على ذلك."
ونسبت الصحيفة إلى القربي قوله إن "أي تهديدات من مجموعة إرهابية يجب أن تؤخذ على محمل الجد وان تؤخذ هذه التهديدات بدرجة عالية من الجدية في التعامل الأمني معها."
وكان جناح تنظيم القاعدة في اليمن دعا في تسجيل صوتي الاثنين، إلى "استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية،" وطالب بالاستعداد لحرب مقبلة تستهدف التنظيم في اليمن بمشاركة أمريكية غير مباشرة.
وكشف الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة بالجزيرة العربية،" السعودي سعيد الشهري، عن اهتمام القاعدة بالسيطرة على مضيق باب المندب، معتبراً أن ذلك "سيغلق الباب ويضيّق الخناق على اليهود،" ودعا المسلحين في اليمن إلى مواصلة القتال.
ويقع اليمن على مدخل مضيق باب المندب، وهو من أهم الممرات الملاحية في العالم، الذي حال أغلق، فسيمنع الوصول إلى قناة السويس عند المدخل الشمالي للبحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية اليمني إن "الضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية خلال الفترة الماضية ضد عناصر القاعدة وجدت تقديرا كبيرا من قبل المجموعة الدولية،" وأثبتت "جدية الحكومة اليمنية في التعامل مع العناصر الإرهابية."
وفي السياق ذاته نسبت صحيفة 26 سبتمبر إلى وزارة الداخلية قولها إن "لا مهادنة مع الإرهاب وأن أجهزة الأمن ستستمر في توجيه الضربات لأوكاره أينما وجدت وأن العناصر الإرهابية ستظل ملاحقة علي مدار الساعة في طول اليمن وعرضها."
وأضافت أن "التهديدات التي يطلقها تنظيم القاعدة بين الحين والأخر لن تخيف الأجهزة الأمنية، فهي لا تلقي بالا لهذه التهديدات التي تعكس حالة العزلة واليأس للعناصر الإرهابية في اليمن، والتي يضيق الخناق حولها يوما بعد يوم."
وقالت إن "أجهزة الأمن اليمنية تؤدي واجباتها ومهامها بكفاءة عالية،" معربة عن "ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية علي مواجهة كافة مظاهر الخروج على القانون وكذا التصدي للإرهاب والعمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدف الأبرياء."
ويواجه اليمن تحديات أمنية، تتمثل في صراع مع الحوثيين في الشمال، ومواجهة حركة انفصالية في الجنوب، وتنامي قدرات تنظيم القاعدة، ما أثار مخاوف الدول الغربية من أن تتحول أراضيه إلى ملاذ للتنظيمات "الإرهابية."