الثقافة هي
المعبرة عن روح الشعوب وهمومها وتطلعاتها فهي ليست ترفاً فكرياً مراهقاً فهي وسيلة وغاية معاً . فالثقافة الملتزمة بهموم الوطن والامة هي ثقافة مبدعة ومتفاعلة مع الثقافات الأخرى في عملية تغيير الواقع المتخلف المفروض على شعبنا الذي يمتلك إرثاً ثقافياً غائراً في أعماق التاريخ موسوماً بإرث الحضارة العربية الإسلامية. وهنا يبرز دور المثقف العراقي الفاعل المتفاعل في هذه المرحلة التاريخية والاستثنائية التي يمر بها شعبنا المجاهد الصابر.
إننا نؤمن بالثقافة التي تتجاوز ما هو كائن لما يجب ان يكون
. نعم نؤمن ان ثقافة المستقبل يجب أن تكون بقيم وهوية العراق القومية والثقافية الناهلة من موروثنا العربي الإسلامي وهنا نشدد على حرية الفكر. ولنا في مقولة القائد التاريخي (جمال عبد الناصر) : (إن حرية الكلمة هي المقدمة الاولى للديمقراطية )
مفهوم الثقافة:
:
الثقافة يجب ان تكون للجميع وان الثقافة شيء والمعرفة شيء آخر
.
المثقفون هم قوة المجتمع وليسوا طبقة
. فهم القوة الموزعة بين كل الطبقات وهم الطليعة الفاعلة المتفاعلة والفضاء الأوسع لعناصر النظام السياسي ومكونات المجتمع .
المثقف هو كل من يهتم بالأمور العامة الممتلك للاستعداد الفكري والذهني وتفسير حركة المجتمع وحراك عناصره
.
تأكيد الدور الاجتماعي للمثقف باعتباره شرطاً أساسياً لتعبيره عن مجتمعه
.
الثقافة بسمتها العامة هي جميع السمات الروحية والفكرية والقومية والمادية والعاطفية التي تميز مجتمعنا العربي بشموليتها طرائق الحياة والتفكير والتقاليد والمعتقدات والفنون والآداب ونظام القيم بالبعد التاريخي باعتباره عامل جوهري في مفهوم الثقافة
.
إن البعد الوظيفي الحيوي للثقافة هو أحد أبعادها وان التراكم الكمي والنوعي إحدى محركات الثقافة الأساسية سواءاً كان ذلك تفاعلاً مع الواقع او تكييفاً معه أو تخطياً لهذا الواقع إلى المستقبل