ابن السبره مشرف منتدى إستراحة الاعضاء
الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3277 تاريخ الميلاد : 10/04/1986 العمر : 38 الموقع : مصطفي علي احمد السورقي العمل/الترفيه : مسنجر mustafaalsoraky@hotmail.com المزاج : علي الكيف محـل الإقـامـه : UK sheffield s9 1pd نقاط : 3778 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: خطاب تاريخي للأخ الرئيس ابراهيم الحمدي في مؤتمر عدم الانحياز في كولومبو الأحد فبراير 21, 2010 11:35 am | |
| أن يكون هناك سلام طالما ظلت ثروات البلدان النامية نهباً لأطماع البلدان الصناعية السيدة رئيسة المؤتمر .. السادة رؤساء الدول والحكومات.. يسعدني باسم الجمهورية العربية اليمنية ،حكومة وشعباً ، أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى حكومة جمهورية سيريلانكا ، لاستضافتهم هذا المؤتمر ، وعلى الجهود التي بذلت كما سيعدني أن أنقل إلى الإخوة رؤساء الدول والحكومات ، والى المؤتمر تحيات الشعب اليمني الذي آمن منذ البداية بحركة عدم الانحياز، وبالدور الكبير الذي تقوم به الحركة في سبيل إيجاد عالم متحرر من القهر والتسلط والعدوان ، وكأداة فعالة لتحقيق تعاون أوثق بين شعوب العالم ،بصرف النظر عن تعدد أنظمة الحكم ، واختلاف البناء الاجتماعي والاقتصادي لكل منهما . ولم يكن من قبيل محض الصدفة ، أن ينعقد مؤتمرنا هذا على ارض جهورية سيرلانكا فقد كانت هذه الجمهورية ، وقيادتها الوطنية ، فقد كانت هذه الجمهورية ، وقيادتها الوطنية، من رواد حركة عدم الانحياز ، الذين آمنوا بالحركة ، وساهموا في تطويرها ودعمها ، والحفاظ عليها ، والحفاظ على حيويتها ، باعتبارها نهجاً لتكييف العلاقات الخارجية في ظل الصراعات الدولية، بعيداً عن التكتلات العسكرية والمحاور العدوانية . وإننا لنشعر بالفخر حين نرى تعاظم وتلاحم الصلات بين شعوب وحكومات دول عدم الانحياز، بما يخدم الطموحات المشروعة لبلدانهم وشعوبهم، والأسرة الدولية قاطبة. ويبرز هذا التعاظم جلياً خلال التزايد المستمر في عضوية دول عدم الانحياز ، منذ انبثاق الفكرة إلى اليوم، والتفاف هذه الدول حول هدف عام ومشترك، يسعى الى تحقيق رخاء الشعوب ، وحماية كرامتها وثروتها وتراثها الحضاري.. السادة المؤتمرون.. إن انعقاد المؤتمر الخامس لدول عدم الانحياز وسط أحداث سياسية هامة وخطيرة،ليؤكد مجدداً مدى النجاح الذي حققته شعوبنا في سبيل إبعاد العالم عن تدمير نفسه. والحقيقة أن نضال العالم الثالث في إطار مبادئ عدم الانحياز، لترسيخ مبدأ ديمقراطية العلاقات الدولية ، قد أعطى للوفاق الدولي بعداً جديداً ، ظهر جلياً في مؤتمر هلسنكي للأمن الأوربي، الذي انعقد في العام الماضي ، حينما اعترف بمبدأ التعايش السلمي بين الأنظمة السياسية والاجتماعية المختلفة، وإن لم يتجاوز مفعول الوفاق الوطني أو الانفراج ، الإطار الضيق الذي خطته دول قارة قادرة ومتفوقة. يبقى هذا المنبر هو وسيلتنا لنشدد المطالبة حتى تشمل روح الانفراج ليس فقط منطقة حوض البحر المتوسط بل وتتجاوز إطارها الجغرافي الضيق الذي رسمه المؤتمرون في هلسنكي ، لتشمل البحر الأحمر والمحيط الهندي ويسدل الستار ليعلن نهاية الوجود العسكري الأجنبي في أراضي ومياه الغير ، والذي يتمثل في تحركات أساطيل الدول الكبرى خارج مياهها الإقليمية واحتفاظها بقواعد وتسهيلات في أراضي الغير ، مما بعرض سلامة شعوب آسيا وإفريقيا و أمريكا اللاتينية لأخطار جسام.. ولتبقى مناطق البحر الأبيض والمحيط الهندي والبحر الأحمر مناطق سلام. إن قضية النضال من أجل السلام الذي تدعو إليه دول عدم الانحياز، مرتبط بالتطور الاقتصادي والاجتماعي لشعوبنا . ومن هنا ،فإنا مطالبتنا بحق الشعوب النامية في السيطرة على مواردها الطبيعية لاستخدامها في رقع مستوى معيشة مواطنيها ، وفق إرادتها الحرة ، إنما هو جزء من نضالنا في سبيل خدمة السلام العادل طالما ظلت ثروات البلدان النامية نهباً للأطماع الأجنبية ، واستغلال مشيناً من جانب الدول المصنعة لدول العالم الثالث. السيدة رئيسة المؤتمر .. السادة المؤتمرون.. إن عالم اليوم يعتبر غاية في التعقيد ، فبالرغم من التقدم التكنولوجي والفكري اللذين حصل عليهما إنسان العصر ، وبالرغم منكل الاعتبارات الأخرى ، فإنه ما تزال هناك حاجة ماسة لمثل هذا التجمع الخير ، الذي قدم ويقدم منذ اليوم الأول لإنشائه، المزيد من الدعم والتأييد للشعوب المقهورة التي رزحت أعواما طوالا تحت السيطرة الأجنبية، وتحرر البعض الآخر يقود نضالاً مريراً وعادلاً ضد الاستعمار ، والاستغلال . وإن حركة دول عدم الانحياز ، ومنهاجها البناء الذي اختطه لنفسها، وبوعي من قادتها ، لمواجهة مشاكل العصر وقضاياه قد جاءت بالفعل تعبيراً عن الإرادة الحرة لمئات الملايين من البشر الذين اختاروا أن يعيشوا أحراراً في أوطانهم دون تسلط من أحد ، ودونما موانع تحرمهم ممارسة سيادتهم واستقلالهم ، ولقد كانت ومازالت ، وستبقى حركة دول عدم الانحياز ، مدركة لدورها الايجابي البناء إزاء أمن وسلام العالم ، واستقراره السياسي ، ونموه الاقتصادي والاجتماعي. السيدة رئيسة المؤتمر .. السادة المؤتمرون.. لعل الإحداث التي يجب الإشارة إليها، سقوط الحكم الفاشستي في البرتغال واستقلال انجولا و موزنبيق و جزر القمر ، ونعتبر ذلك مكسباً تحققه حركتنا . و إننا لسعداء أن نرى دولاً حديثة الاستقلال بعد طول عناء ونضال، قد أخذت مكانها في تجمعنا، مؤكدة بذلك انتمائها لمبادئ دول عدم الانحياز التي تهدف إلى أقرار السلام والعدل والحق. وبقدر ما نحن سعداء لأفول النظام الاستعماري ، متمثلاً في الكيانات العنصرية القائمة على الاغتصاب والإرهاب ، على أرض فلسطين المحتلة، وفي جنوب أفريقيا ،وروديسيا ،هذه البلدان ، بل وتهدد أمن وسلامة الدول المستقلة.. وهذا ما تكرر وقوعه في الشرق الأوسط ً وإذا كان الضمير الإنساني ، ممثلاً في الأمم المتحدة ، قد تحرك ، و إذا الكيان الصهيوني ، باعتبارها شكلاً من أشكال العنصرية ، تماماً كما هو حال حلف إسرائيل الوحيد في بريتوريا.. فإن مؤتمرنا مطالب بإدانة الأعمال البربرية التي تمارسها هذه الأنظمة العنصرية، وبالوقوف بحزب لمناصرة هذه الأقاليم في نضالها لاسترداد حريتها واستقلالها وكرامتها. إنما ما يحدث اليوم في أواخر القرن العشرين ، من أعمال وحشية ضد الشعب الزيمبابوي ، وفي جنوب أفريقيا ، وفي فلسطين ، والأراضي العربية المحتلة ، وناميبيا .. يجب أن يدفعها إلى مزيد من النضال ، حتى يتحقق النصر ، وتنال الشعوب حريتها واستقلالها . وإذا كان المستعمرون في سالسبوري ، وحلفائهم من العنصريين والفاشستيين في بريتوريا وتل أبيب يعقدون صفقات الأسلحة، ويدبرون المجازر وأعمال القمع والإرهاب ضد السكان المواطنين ، فإن دول عدم الانحياز ،ممثلة بهذا المؤتمر المهيب ، مطالبة وبإلحاح ،بتحقيق مزيد من الترابط والتلاحم لمساندة حركات التحرر ، تحقيقاً لمطامح هذه الشعوب في الحرية، وممارسة السيادة الوطنية على أرضها وثرواتها الطبيعية . السيدة رئيسة المؤتمر .. وحينما ننظر إلى بقعة أخرى في هاذ العالم، كان دورها في نمو حركة عدم الانحياز منذ ميلادها.. فلقد كان انتصار شعوب فيتنام وكمبوديا ولاوس ، انتصاراً للمبادئ التي تنادي بها حركة عدم الانحياز لقد وقفت الجمهورية العربية اليمنية من قضية شعوب الهند الصينية العادلة ،موقفا حازماً في الأمم المتحدة ، وفي المحافل الدولية ، ضد التدخل الأجنبي ، ولذا فإن انتصار الإرادة الشعبية لهذه البلدان يمثل في نظرنا تتويجاً للنضال المرير، والتضحيات الجسيمة التي قدمتها شعوب هذه المنطقة فرباناً وفداء للحرية والكرامة، ولمبادئ العدل والسلام، ونموذجاُ رائعاً في البطولة والتضحية. وإن الجمهورية العربية اليمنية من هذا المنطلق ن لتؤكد مواقفها السابقة، المؤيدة لقضية الشعب الكوري بالوسائل السلمية. السيدة رئيسة المؤتمر .. إن منطقة الشرق الأوسط تشهد اليوم صراعاً مريراً ،يمثل احد التحديات الكبيرة التي تواجه دول عدم الانحياز. فالاحتلال الصهيوني الجاثم على ارض فلسطين ، والمطامع الإسرائيلية التوسعية في الأراضي العربية المجاورة لفلسطين ، قد خلق وضعاً محفوفاً بالتوتر المستمر س ومن هنا فإن السلام الحقيقي والدائم الذي تهدف إليها لدول العربية، ومعها مجموعة دول عدم الانحياز لا يمكن أن يسود إلا على أساس الانسحاب الكامل لقوات العدوان الإسرائيلية، شعب الجزيرة وبإعطاء وجهة نظر الجاليتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية فرصاً متوازنة للاستماع والفهم، ليسهل علينا جميعاً وضع أساس للحل العاجل لهذه المشكلة، يحفظ للجزيرة وحدتها، ولمواطنيها حريات كاملة ومتساوية، وينهي حالة القلق والتمزق السائدة في علاقة سكان الجزيرة. السيدة رئيسة المؤتمر .. إن حق الشعوب في السيطرة على ثرواتها ومواردها الطبيعية ، واستخدامها وفقاً لمصالحها الوطنية، وخططها في التنمية والتطوير ،مازال يواجه عقبات لترجمته إلى واقع عملي ، نتيجة للضغوط والمناورات التي تستخدمها الدول الامبريالية الاحتكارية الأجنبية.. ومن اجل هذا ،فلا مناص لدولنا من أن تتكاتف ، وتنسق جهودها ،وتقوم بمبادرة عملية من شأنها تفويت الفرصة على مطامع الاحتكارات الأجنبية، وبالتالي تعزيز القوى الذاتية لبلدان العالم الثالث ،حتى تمارس حقها في استغلال ثرواتها وتوظيفها في خدمة تطورها،وطموحات ورفاهية شعوبها. وانطلاقاً من هذا المبدأ ، نود أن نؤكد على حق الدول النامية في المشاركة الفعلية ، وبصورة متساوية مع بقية الدول المتقدمة ، في المناقشات ، ووضع القرارات المتعلقة بإصلاح نظام النقد الدولي ن والتفاوض حول التجارة الدولية.. ونعتقد انه يتوجب على حكوماتنا أن تعطي اهتماماً خاصا للجهود الدولية الرامية إلى خلق النظام الاقتصادي الدولي الجديد ، الذي أقرته الجمعية العامة للام المتحدة في الدورة الخاصة السادسة، ومعارضة الضغوط والمراوغات التي تبذلها بعض الدول الصناعية لعرقلة تنفيذ هذا النظام، في محاولة لاستمرار الاستغلال البشع للدولة النامية، وتوسيع الفجوة بين الدول.. وإذا كان لي أن أشيد بالجهود التي بذلت من خلال لقاء وزراء خارجية عدم الانحياز، الذي انعقد في ليبيا في العام الماضي.. فإن مبادرة الأخ الرئيس هواري بومدين إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد في دورة استثنائية عام 1973، كانت النبراس الذي أضاء طري الدول النامية ،وسط الظلام الحالك الذي ظلت الدول المتقدمة والمصنعة تستغله لاستمرار سياستها الاستغلالية. إن وإن الجمهورية العربية اليمنية ، وهي تتطلع إلى تحقيق طموحات شعبنا اليمني في التطور والنمو، لتدرك بوعي كبير مسؤوليتها تجاه القضايا التي يناقشها هذا المؤتمر والقرارات التي ستصدر عنه ،متمنية لهذا المؤتمر التاريخي النجاح في مداولاته مؤكدة بأن حركة عدم الانحياز،كفكرة ونهج سياسي، يجب أن تتجاوز اللقاءات المبرمجة إلى مرحلة أكثر فعالية وايجابية ، تعكس تعاون وتضامن الدول الممثلة في هذا المؤتمر. سيكون لمشاركتها مستقبلاً في نشاطات عدم الانحياز،أثره المباشر على إيجابية وفعالية مقرراتنا ، وسيفتح آفاقاً جديدة لتحقيق طموحات شعوب العالم الثالث ، في التضامن الاقتصادي ،ورفع مستواها الاجتماعي .. إن لقاءنا هذا يشكل اكبر تجمع عالمي في هذا العالم المضطرب ، وفي إمكاننا أن نحافظ على تماسكنا وتعاوننا ، ونفرض أخلاقيات أساسية في العلاقات الدولية.. وفقنا الله ،وسدد على طريق الخير خطانا .. وشكر | |
|
رفيق النظاري مشرف منتدى الترحيب بالاعضاء
الاوســمه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 168 تاريخ الميلاد : 10/09/1976 العمر : 48 المزاج : مبسو محـل الإقـامـه : محافظة المهرة الغيضة نقاط : 225 تاريخ التسجيل : 25/12/2009
| موضوع: رد: خطاب تاريخي للأخ الرئيس ابراهيم الحمدي في مؤتمر عدم الانحياز في كولومبو الأحد فبراير 21, 2010 4:02 pm | |
| مشكووووووووووور اخوي وبارك الله فيك وغفر الله للحمدي وأسكنه فسيح جناته
| |
|
ابن السبره مشرف منتدى إستراحة الاعضاء
الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3277 تاريخ الميلاد : 10/04/1986 العمر : 38 الموقع : مصطفي علي احمد السورقي العمل/الترفيه : مسنجر mustafaalsoraky@hotmail.com المزاج : علي الكيف محـل الإقـامـه : UK sheffield s9 1pd نقاط : 3778 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: رد: خطاب تاريخي للأخ الرئيس ابراهيم الحمدي في مؤتمر عدم الانحياز في كولومبو الثلاثاء فبراير 23, 2010 3:41 pm | |
| | |
|