العدل اساس قيام المجتمعات والدول الاسلامية

العدل خلق كريم وصفة عظيمة , جليلة محببة إلى النفوس, تبعث الامل لدى المظلومين , ويحسب لها الظالمون الف حساب , فالعدل يعيد الامور إلى نصابها , به تستقيم الحياة , ماوجد العدل في قوم إلا سعدوا , وما فقد عند أخرين إلا شقوا ,
العدل خلق العظماء , وصفة الاتقياء وطريق الفلاح للمؤمنين في الدنيا والاخرى , تحلى به الانبياء والصالحون والقادة المربون ,وكان أعظمهم في ذالك سيد العالمين محمد الصادق الامين خاتم الانبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم .
كان عادلا ً مع نفسة ومع ربه ومع اصحابة واقربائة وقومة وحتى مع الذ اعدائه
قال تعالى (يايها الذين أمنوا كونوا قومين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنك شنأن قوم على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى )
وكان صلى الله عليه وسلم لا يرضى تعطيل حدود الله التى شرعه سبحانه لإقامة العدل بين الناس ولو كان الجاني من اقربائة , ففي حادثة الامراة المخزومية التي سرقة لم يقبل شفاعة اسامه وقال مقالته ا لمشهورة (ايها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه , وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد, وايم والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقة لقطعة يدها )
هذا عدل الطاهر المطهر الصافي المصفي التقي النقي قائد لواء المسلين إلي يوم الدين , , هذه هي دولة الرسول الكريم .
اما دولة الخلافة الاسلامية كانت لا تقل شان عن دولة الرسول الكريم , فكانوا دائماُ يحاسبون انفسهم ويلومنها على التقصير في الخلافة والامانة الموكلة لهم , وتطبيق شرع الله في الارض وإقامة العدل , ولكنهم لم يقصروا في شيءٍ , ولكنهم كانوا هكذا , مهما عملوا ومهما طبقوا شرع ومنهج الله من نصرة المظلوم والاخذ بيد الظالم وإغاثة الملهوف وإطعام الجائع ومهما قدموا للخلافة وللاسلام ,
نظرا لهممهم العاليه والشعور بعظيم الامانة والمسؤلية الموكلة إليهم , حتى كانوا يشعرون بالتقصير مع البهائم العجماء , وقال سيدنا عمر الفاروق (والله لو عثرث بغلة بشط الفرات لكنت مسؤلاً عنها أمام الله لما لم أعبد لها الطريق) .العدل بين الحاكم والمحكوم كانت من أهم سمات الخلافاء الراشدين الخمسة
وما حدث في عهد الخليفة علي إبن ابي طالب رضى الله عنه ,عندم اضاع على الدرع , فحصل عليه اليهودي , فقال على لليهودي إن الدرع حقي,فانكر اليهودي وقال إنه ملكا له , فاحتكم على واليهودي إلى القاضي شريح , فاخذ القاضي اقوال على واقوال اليهودي , وقال لعلي كرم الله وجه من هم شهودك , قال على الحسن والخدام , فجرحهم اليهودي وقال الحسن إبن على والخدام خادم لعلي فلا اقبل بشهادتهم , فحكم القاضي شريح بان الدرع درع اليهودي ,
فقال اليهودي اهكذا في الاسلام تحكمون على ولاءث اموركم قال القاضي شريح نعم
فأعلن اليهودي إسلامة وقال (اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ).واعد الدرع لعلي .
ننتقل من الخلفاء الاربعة الي الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رض الله عنه , في زمنه عم العدل في ارجاء الدولة الاموية حتى ان الرجل كان يخرج الزكاة من اموالة فيبحث عن الفقراء فلا يجد من في حاجة إليه .
فبالعدل يشبع الجائع ويومن الخائف وينصر المظلوم , وتستقيم الحياة .
وما نلاحظة اليوم , من فقر وجوع وقتل وتشرد في جميع انحاء العالم ,بسبب عدم تطبيق شرع الله وإقامة العدل بين الناس , فالحاكم اليوم ليس لديه دين ولا ملة وإن تظاهر بذالك لانه لم يقيم حدود الله , بل يطبق الحد على الضعيف ويترك القوي ويحكم لصالح القريب والصاحب ,على حسب حدود وشرع ومنهج إللهي ,
وما أصاب العرب والمسلمين من النكسات المتتالية والتدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي , إنتشار الفساد ؟؟.يعدو إلى غياب تطبيق شرع الله وسنة المختار في إقامة العدل بين الناس , بين القريب والبعيد بين الصاحب والعدوا .
بيه الحاكم والمحكووم .

احيي اخي طارق على هذا الموضوع الجميل والذي يتحدث عن العدل كاساس في تسيير امور النيا والدين .. مشكور جهدك

مكشوووووووووووووووووووووووور اخي الحبيبي الشعيبي
شكر من اعماق قلبي
هنياً لمقالاتي بك وبتعليقك الرائع والجميل
والذي يجعلني اقف وقفة إجلال وإحترام لك
ويجعلني اكثر مسولية فيما اكتب
فانت حقا رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى

اشكرك ايها الاخ القدير
على الموضوع فعلاً العدل اساس الحكم وتقدم المجتمع
بارك الله فيك

النسمه العابره كتب:

مشكوووووووووور ايها الاخت الكريمة دامت رمز من رموز هذا المنتدي
انت حقاً ذو منابع فكرية عميقة ننهال من هذه المنابع في جميع اقسام المنتدى , دمت بود

بارك الله فيك انت اخي العزيز لكريم طبعك وعظيم منك ,
أنت ما خطيت ترسم لوحة الابداع على هذه المقالة المتواضعة , ذات الفائدة العمومية
فلك مني كل معاني الشكر والوفاء
ودمت رمز ايها النسر

[quote="طارق المليكي"]

النســـــر كتب:: اشكرك ايها الاخ القدير
على الموضوع فعلاً العدل اساس الحكم وتقدم المجتمع
بارك الله فيك

بارك الله فيك انت اخي العزيز لكريم طبعك وعظيم منك ,
أنت ما خطيت ترسم لوحة الابداع على هذه المقالة المتواضعة , ذات الفائدة العمومية
فلك مني كل معاني الشكر والوفاء
ودمت رمز ايها النسر

مشكور أخوي طارق المليكي على الموضوع

الله يعطيك العافية
جزاك الله خير
تقبل مروري

حجاجية اصيلة كتب:: مشكور أخوي طارق المليكي على الموضوع

الله يعطيك العافية
جزاك الله خير
تقبل مروري

أكيد أتقبل مرورك
ومشكووووووووووووووووووووووووورة ايتها الفارسة على صهوة هذا المنتدى
دمت بود

مشكور أخوي طارق المليكي على الموضوع الرائع

الله يعطيك العافية ، جزاك الله خير
تقبل مروري

» العلمانية وغزو المجتمعات الاسلامية
» الوحدة والدول اليمنية المستقلة
» العدل -أخلاق المسلم
» اعمال يسيرة تعادل قيام الليل
» مكتبة البرامج الاسلامية للمحمول