حراك اليمن ينفي خلافات بصفوفه |
|
|
|
ندوة سابقة للحراك الشعبي بجنوب اليمن (الجزيرة نت)
|
إبراهيم القديمي-عدن تباينت وجهات النظر اليمنية حول الخلافات القائمة بين القيادات الانفصالية في الخارج وتأثيرها السلبي على قادة الحراك في داخل
اليمن،ففي الوقت الذي ردد فيه البعض وجود خلافات حادة تسري حاليا بين قيادات
الحراك في محافظتي الضالع ولحج، نفى أعضاء هيئة الحراك وجود مثل هذه
الخلافات.
واتهم عضو هيئة الحراك بمحافظة أبين ناصر
محسن الفضلي من أسماهم بكتاب السلطة، بترويج هذه الشائعات على قادة الحراك
في الداخل، مؤكدا أنها عارية عن الصحة.
وقال الفضلي في حديثه للجزيرة نت إن قادة الحراك متحدون ومتفقون على استمرار الثورة السلمية.
وأوضح أن رئاسة مجلس الحراك عقدت قبل
خمسة أيام اجتماعا انتخبت فيه حسن باعوم رئيسا لمجلس قيادة الثورة السلمية
وصلاح الشنفرة نائبا أول وطارق الفضلي نائبا ثانيا للرئيس وعضوية كل من
ناصر علوبة وصالح يحيى.
وأكد الفضلي أن عملية الانتخاب هذه "تدحض اتهامات السلطة التي فقدت المصداقية ولم تساهم في حل أي قضية" على حد قوله.
وأشار إلى أن المجلس المنتخب سيكون مؤقتا
حتى أكتوبر/ تشرين الأول القادم موعد انعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي،
وحينها سيتم انتخاب قيادة جديدة لمجلس الثورة السلمية.
أما رئيس
الهيئة التنفيذية لحركة "نجاح" ورئيس هيئة الحراك في محافظة لحج ناصر
الخبجي، فقد شكك في نوايا مرددي هذه الأقاويل مؤكدا أنها تهدف إلى إثارة
الفتنة وشق الصف وسط المجتمع اليمني وليس الحراك فقط.
ونفى الخبجي في حديثه للجزيرة نت وجود
أية خلافات سواء بين هيئة الحراك في الداخل أو التيارات الجنوبية المطالبة
بالاستقلال في الخارج.
|
محمد الأفندي: مصالح التيارات الانفصالية تتحدد وفقا للعناصر التي تمثلها
|
تشابك بالأيديوكانت الساحة اليمنية قد شهدت في الفترة
الماضية ظهور كتابات متعددة أكدت في مجملها على وجود خلافات حادة تسري بين
أجنحة التيارات الانفصالية التي تعيش في لندن وجنيف، وألقت بظلالها على
قيادات حراك محافظتي الضالع ولحج بشكل كبير خرج عن حد السيطرة.
وذهب الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن
المحمدي إلى أن خلافات قادة الحراك في الضالع "التي يحركها حب الزعامة
والظهور والسباق المحموم، قد وصلت حد التشابك بالأيدي بين العناصر
الموالية لكل قائد".
كما نقل موقع "نبأ نيوز" عن مصادر وصفها
بالمطلعة والعليمة في لندن حديثها عن "انفجار الحرب الكلامية بين
التنظيمات الانفصالية في الخارج حيث أمطر كل منها الآخر بوابل من الألفاظ
النابية والاتهام بالخيانة والتآمر على الجنوب الأمر الذي ينذر بوقوع
صدامات محتملة".
بيد أن رئيس المركز اليمني للدراسات
الإستراتيجية وعضو مجلس الشورى اليمني محمد الأفندي، توقع أن تتحدد مصالح
التيارات الانفصالية في الداخل والخارج وفقا للقوى والعناصر التي تمثلها.
وقال الأفندي للجزيرة نت "إذا توفرت
القوى الإقليمية والدولية التي تحرك التيارات الانفصالية في الخارج
وتغذيها فسوف ينعكس ذلك على قيادات الحراك في الداخل والعكس صحيح".