مقالة مؤثرا عن مصر

لن اسامح نفسي لو كنت استأثرت بقراءة هذه المقالة وحدي .. رأيت ان انشرها من خلال صفحتي ليقرأها اكبر قدر من الناس

المقال

يُخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظة من الزمن أو فعل واحد من الأفعال.

ويسري ذلك على الأمم فيخطئ من يقيّم الدول على فترة من الزمان



وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر. تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.



صديقة الثوار قلب العروبة النابض الناهض الجبار عجينة الأرض التي لا تخلط العذب بالمالح ولا الوليف الوفي بالقاسي والجارح ولا الحليف الأليف بالغادر الفاضح ولا فَرح بكره الجميل بليل وحزن امبارح ولا صعيب المستحيل بالممكن الواضح .

هل تعلم أن

أول طريق مسفلت من جدة إلى مكة المكرمة كان هدية من مصر؟

مصر كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم

وذلك على حسابها؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟

كل هذا لم يكن منة من مصر لكن كان دعما وواجبا وطنيا لأشقائها العرب

ليبيا.. كانت جزء من وزارة الشؤن الأجتماعية المصرية

..

الكويت.. كانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الأخوة بالكويت, بأجور مدفوعة من مصر!!!

حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأرواح بأراضى

الحجاز.. توفيق جلال, كان رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء مصر

... كتب توفيق جلال فى صدر صحيفته الى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر كتب يقول من توفيق الى توفيق في أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفي مصر نسيم!!

أصدر توفيق نسيم أوامره فورا وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية وآلاف من الجنيهات المصرية والتي كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك..

هنا بعض نبذات قبل أكتشاف وخروج البترول..

نبذات ووقفات

مصر تمرض ولكنها لا تموت إن اعتلت ومرضت اعتل العالم العربي وان صحت واستيقظت صحوا

شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.

هل تعلم أن

ليس منذ القرن الماضي فحسب بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً.

بعد انتهاء الحرب فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي.

اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة.

إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 1967 ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟ أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد.

وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ. مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفه. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وستة أخرى ! لم تزدها إلا خبالا.

ثم انظر

فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي. وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية.. أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها وإن انكسر المشروع القومي في 1967 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.

مصر تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية.

هل تعلم أن

مصر قدمت للعالم العربي في كل مجال في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري.

كوني يا مصر (بعون الله) دليل الإنسانية