اود قبل التكلم عن حرمة هذا العمل ان ينظر الشخص بعين العقل وساستعرض عليكم بعض مواقف التائبين من هذه المعصية فانظروا الى هذه الاظرار:
الأعراض الصحية
ومن الأعراض الصحية المصاحبة لإدمان مشاهدة الأفلام الجنسية:
1- انخفاض مستوى التركيز مما يضعف الذاكرة، ويجعل عملية الاستيعاب بطيئة جداً، كما تجعل الشخص أكثر عرضة لسرعة النسيان ولاشك أن ذلك يخفض القدرة الإنتاجية للفرد المدمن على مشاهدة مثل هذه الأفلام.
2- كما تسبب الأفلام الإباحية الأرق وقلة النوم، والسرحان الدائم نتيجة للانشغال بتلك الأفلام، إضافة إلى انشغال الفكر بأفكار بعيدة عن الواقع أو المنطق والعقل.
3- الشعور بالإرهاق العام والخمول والكسل والميل للوحدة والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية والأسرية.
4- الإرهاق الذهني والذي يصاحبه عادة عصبية في المزاج وسرعة الغضب والاستثارة والشعور بصداع شديد ومتكرر.
5- يضاف إلى ذلك ظواهر مرضية منها الإصابة بآلام في الظهر، وكثرة إدماع العينين وتحسسها.
6- وأخيراً: الشعور بالاكتئاب وهو النهاية الحتمية للإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية.
لقد أثبتت الدراسات النفسية أن من يشاهدون الأفلام الإباحية تتأثر نظرتهم للعلاقة الجسدية ولا يحصلون على الإشباع الذي يحصل عليه من لا يشاهدون هذه الأفلام.
و يحصل هذا مع الكثير من الشباب الذين أدمنوا الأفلام الإباحية و معها العادة المحرمة ففي الأيام الأولى من الزواج يفاجئ الشاب بأنه و بعد أن أصبحت عنده امرأة في الحلال لا يجد الرغبة و الاستمتاع الذي كان يتوقعه , يقول أحد الشباب الذين أمضوا شبابهم في النظر الحرام و لم يتوبوا :
"جاء اليوم المنشود و جاءت الليلة التي كنت أحلم بها منذ 15 سنة إنها ليلة زفافي على عروسي لقد كانت فتاة جميلة و لكن ماذا حصل ؟ أين لهفتي أين حبي للجنس ؟ ها هي فتاة أستطيع أن أعمل معها ما أريد و إنها حلالي لكنني صدمت عندما لاحظت على نفسي برودا غريبا قلت في نفسي ربما هو القلق لكني اكتشفت أن الله حرمني من نعمة الجنس الحلال...." .
و يقول آخر : " فقد كنت مدمنا لهذه المواقع قبل زواجي و كان الشيطان يسول لي الدخول عليها بدوافع عدة كان منها ما ظننته الفضول و حب الاستكشاف لهذه العلاقات الي آخر تلك الحجج الواهية التي بدت لي في وقتها مقبولة والتي لم تكن إلا إتباعا للشهوات .. وها أنذا أتجرّع ألم المعصية .. فقد عاد ذلك عليّ بالسلب في علاقتي مع زوجتي .. فما شرعت في معاشرة زوجتي إلا و تواردت على ذهني تلك الصور و أفسدت علي حالي .. وما أن أتذكرها حتى أفقد حلاوة اللقاء و لولا حرصي على مشاعر زوجتي لأنهيته في التو .. "
و ما أصاب هذين الشابين (غفر الله لهما و تاب عليهما) إنما هو حالة نفسية جاءت نتيجة تولد ارتباط بين الأفلام الإباحية و المتعة ارتباط المحفز بالاستجابة مما أدى إلى ضعف الرغبة للممارسة الحقيقية .
ضعف الانتصاب أو انعدامه و العنة
و هذا أيضا سببه حالة نفسية تنتج عن الإفراط في مشاهدة الأفلام الإباحية, فالمدمن لهذه الصور ينتهي به الأمر إلى عدم الاستجابة لصورة عادية بل يبحث دائما عن الصور الأكثر شذوذا عن العادة , مثل هذا الشخص حري به أن لا تثيره زوجته و لا تحرك فيه شيئا و إن كانت أجمل الجميلات .
فيجد المسكين نفسه عاجزا عن الممارسة الطبيعية .
يقول أحد المدمنين : "كلما أكثرت من هذه الممارسة كلما نقصت رغبتي في زوجتي,لم تعد هناك علاقة بيننا إلا مرة في الأسبوع ثم صارت مرة في الشهر, و في الأشهر الأخيرة صارت لدي مشاكل في الانتصاب ..." .
و يقول أحد الشباب الغربي غير المسلم المدمنين لهذه الآفة :" عندي 26 عاما .. أنا مدمن على البرنو منذ 13 عاما لست متزوجا , كانت لي علاقات حميمة مع ست نساء لم يكن أي منها ناجحا , حالتي تتراجع أكثر فأكثر ,ضعف في الانتصاب ,توقف عن الممارسة بسبب القرف... فارقت صديقتي التي لم ألمسها منذ شهرين.."
هذه شهادة من رجل كافر ابتلي بالعادة السيئة و الأفلام الإباحية فلم ينفعه تغيير العشيقات و العلاقات المحرمة في التخلص من بليته, أفلا نتعظ نحن المسلمون و قد حرم ربنا علينا هذه الفواحش .... .