مئات القتلى وطوارئ بعد زلزال اليابان
سيارات وطائرات ضمن حطام تناثر في مطار سينداي (رويترز)
ارتفعت إلى 400 قتيل وآلاف الجرحى حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب اليابان اليوم، في حين استنجدت الحكومة بالجيش الأميركي في البلاد وأعلنت حالة الطوارئ عقب تعطل جهاز التبريد في إحدى منشآت المفاعل النووي شمال شرقي البلاد.
وذكر مراسل الجزيرة في اليابان فادي سلامة أن عدد القتلى قفز بعد العثور على 300 جثة قبالة سواحل مدينة سينداي وحدها. وحسب المراسل فإن تلك الحصيلة لا تزال متواضعة جدا بالنظر إلى حجز الزلزال المدمر.
وأفاد المراسل بأن الحكومة اليابانية طلبت من الجيش الأميركي مساعدتها في مواجهة آثار الزلزال لشعورها أن قوات الدفاع الذاتي اليابانية غير قادرة على مواجهته بمفردها.
اضغط لتكبير الخريطة
ووصف المراسل فادي سلامة هذا الزلزال بأنه الأعنف الذي يضرب طوكيو منذ دمارها بالكامل في هزة ضربت البلاد قبل 140 عاما.
وقال المراسل إن الزلزال تسبب في انقطاع تام لجميع وسائل الاتصالات، وهو ما لم يحدث من قبل في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن السكان عاشوا حالة من الهلع والرعب طيلة مدة الزلزال الذي استمر دقيقتين.
وكشف فادي -الذي عاش هو نفسه المشهد- أن السكان تدفقوا على الشوارع يركضون، مشيرا إلى إغلاق وسط طوكيو بعد الزلزال الذي وقع في الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة بالتوقيت المحلي وبلغت قوته 8.9 درجات على مقياس ريختر.
وأغلقت السلطات جميع الموانئ في البلاد وتوقفت عمليات التفريغ. وأعلنت عن توقف محطتي الطاقة النووية الأولى والثانية في جزيرة فوكيشيما مباشرة بعد الزلزال. في حين ذكرت أن حريقا هائلا شب في مصنع للصلب.
زلازل سابقة
وتعد الزلازل ظاهرة متكررة في اليابان التي تعد أراضيها من الناحية الجيولوجية واحدة من أكثر مناطق العالم الناشطة على مستوى الزلازل وبنسبة 20% من زلازل العالم التي تتجاوز قوتها ست درجات حسب مقياس ريختر.
فقد ضرب البلاد أقوى زلزال في 1923 وتسبب في مقتل 143 ألف شخص.
وفي العام 1995 ضرب زلزال بقوة 7.3 درجات مدينة كوبي وخلف أكثر من 6400 قتيل.
في حين خلف زلزال آخر ضرب البلاد عام 1996 أكثر من 5000 قتيل