تكشف للشرق دجى خطبــــــــه |
| عزام ، يا من روحـــــه شعلـــــــة |
تهيم في النيل ، وفي شعبــــــــه |
| يا هبة النيـــــــــل ، إلى أمــــــــة |
أجمعت الدنيـــــا ع لى حربــــــــة |
| انظر إلى الإســـــــلام ما بالـــــــه |
وأجفلوا عنــــــــه ، وعن قربـــــــه |
| قاطعــــــــــه ، حتى حواريُّـــــــــه |
وفيم هذا الضيــــق من رحبــــــــه |
| علام هذا الخــــــوف من نـــــــوره |
من روحه صيغت ، و مـن كسبـــه |
| وكيف نخشــــــاه على أمــــــــــة |
وراعت الأعـــــــداء من عضبـــــــه | أعلى | سادت على الدنيــــا بسلطانـــــه |
من مجـــده الماضي ، ومن غيبــه |
| وجاء عهد جاهــــــل ما انطـــــوى |
في سعيـه الأعمى ، وفي دربـــه |
| يأخـذ مـن أعدائــــــــــه رأيـــــــــه |
في كفه يفضــــي إلى نحبــــــــه |
| ويقبـــل الزعـــــــم بأن الــــــــدواء |
كأنمـا يخجــــــــل من ذنبــــــــــه |
| يخجـــل من روح ، بــــه أعــــْرَقَت |
تخبــط في الليـــــــل في رعبــــه |
| وانظر إلى الأوطــــــــان منكوبــــة |
يعيش في القيـــــد ، وفي كربـــه |
| في كـل أرض وطــــــن موثـــــــق |
وخانــــــــــه النابت مــن تربـــــــه |
| قد عقـــــــــه الخارج من صلبـــــه |
في محن الدهــر
وفي خطبــــــه |
| قسـوا عليـــــه ، وهــــم أهلــــــه |
وساعـــدوا الغاصب في غصبـــــه |
| قد شاركــــوا الطاعم من لحمــــه |
يسعى مــع الساعي إلى صلبــه |
| يرتزق الخــــــــائن من بيعــــــــــه |
وأنمل تمتــــــــــــد في سلبــــــه |
| ألسنــة تهــــــــذي لتضليلـــــــــه |
تزيد في الخطـــب وفي جلبـــــــه |
| يعطونـــــــه في خطبــــه أدمعــــا |
من أجل كشمير ، وفي غربـــــــه |
| ما فعـل الإســــلام في شرقـــــه |
فنمســك الأيــــــدي عن رأيـــــــه |
| يستنجد الجـــرح بنا صارخـــــــــــا |
وما انسيـاق الناس في ركبـــــــه |
| فما هو الإســـــــلام ما شأنـــــــه |
فلنجمع الأمـــــر على شطبـــــــه |
| إن كان لفظـــا خاويـــــــا زائفـــــــا |
ولنطلع الدنيــــــا على ثلبــــــــــه |
| أو كان شـــــرا فلننـــــــدد بـــــــه |
من ذادة الديــــــن ومن حزبـــــــه |
| أو كان جبنـــــــا أن يرانــــا الــورى |
لم تقتف الغـــــرب ولم تشبـــــــه |
| فها هي اليابــــان ما بالهــــــــــــا |
أن ننـــــــزع الأرواح في حبـــــــــه | أعلى | أليس يرضي الغرب منــا ســـــوى |
في قيــده العــاتي ، وفي ثوبـــــه |
| أليس يكفيه ، بأنـــــــــــــا نُـــــرى |
من لهب الــروح ومــن ذوبــــــــــه |
| عزام ، هذي زفـــــرة أطلقــــــــت |
وفجـرت دمعي ، مــن غربــــــــــه |
| ثــارت على صمتي ، وضاقت بـــه |
ويخـرج المستــور من حُجبـــــــــه |
| في موكب اللقيـا يذيـــع الهــــوى |
ويكشف الهيمـــــان عن قلبـــــــه |
| ويذهـــل العاشـــق عن عقلــــــه |