وطني

وطني...
وطني المحبوب الأزلي
ضاقت دنياي بما رحبت؛
زادت آلامي في الأمل
ابنك عن أرضك يرحل
يبحث في العالم عن عمل
يحرق أحلاما، يدفنها!
يرضى في الغربة بالذل
من اجل فتات يجمعها،
يستغني عن دور الأهل

وطني...
أشكوك إلى من !؟
يا حبي الخالد...!
هل أشكوك إلى الظالم؟!
أم أشكوك إلى الفاسد؟!
هل أشكوك إلى العَالَم ؟!
كي يذهب غيظ الحاقد!!
هل أبعدك التاريخ عن المجد!!؟
أم طالتك عيون الحاسد!!؟

إني أتساءل في حنقٍ
انثر أفكاري في ورقٍ
اجمعها جمعا في طبقٍ
أتَحّين وقت الإحراق

أتعجب من حال الذلة!!
من واقع أحوال راكد!
أسئلة تسحق أحلامي
وتمزق حلم غد واعد
تحيي في قلبي للماضي
حبا وحنينا يتزايد


وطني...
إني أعتذر عن القسوة
عن شدة تعبيري الجارح
لكن الغيظ يمزقني
يتركني في الم صارخ
ويؤجج نارا في صدري
لا يطفئها البحر المالح
إفسادٌ ينمو ... يتزايد
ويهمش أدوار الصالح
يتعمق في عمق السلطات
يجعل منها هدفا واضح
يتحكم في أقوات الناس
يجعل منهم شعبا كادح
يتفنن في صنع الأزمات
يتجاهل قدرات الناجح
يجعل من بلدي ألعوبة
يلعبها في دور فاضح

لو انك تنطق يا وطني...
لتبرأت من الذنب المنسوب
بل ولقلت أكثر من ذلك
خذوا لي حقي المسلوب
ولصرخت بأعلى صوتك
لماذا أصبحت أنا المطلوب
إني لست أنا الجاني
إن الميزان هو المقلوب
إني مثل بريء مسجون
أصبحت على أمري مغلوب

الوطن غالي

ليس له ثمن