أمة إقرأ ...لا تقرأ

القراءة عادة حميدة لا بد من تشذيبها وتوجيهها وإثرائها في البيت أولا ثم في المراحل الدراسية اللاحقة لتغدو أصيلة ونابعة من الذات أو كما قال ابن خلدون ”ملكة راسخة” بالنسبة لتعلم اللغة. اليوم التعليم بجوهره ذاتي وبدون القراءة صامتة وجهرية واستخدام المعجم لا يتمّ ذلك. إنها غذاء الروح والعقل والوجدان كما أن الطعام والماء غذاءا البدن. يبدأ الطفل بالتعلم واكتساب التجارب واكتشاف ما حوله بحاستي الذوق واللمس وعلى الأسرة غرس محبة الإطلاع على الكلمة المكتوبة النافعة والمسؤولة وحب الاستطلاع وطرح التساؤلات إذ أن السؤال العميق مفتاح خزائن المعرفة وهي بحر لا قعر له. وامتنا العربيه أمّة لا تقرأ ولا تحب أن تقرأ وتكثر الثرثرة واللغط والنميمة والبيت العربي بدون كتاب أو بكتاب للزينة،

من الصعب الفصل بين الإبداع والقراءة والتثقيف الذاتي وسعة الأفق، والمراهق المبدع يقرأ سنويا خمسين كتايا تقريبا. وتبيّن سير عظماء العالم أنهم كانوا منذ الصغر قراء نهمين. لا أملَ في تطوير مهارات الخطابة والكتابة والبحث والحوار بدون الغوص في القراءة والمطالعة لأمهات الكتب والمراجع في شتّى المجالات المعرفية. على القراءة أن تكون وسيلة للمعرفة الحقيقية وليست كما هي عند معظم العرب وسيلة للراحة الذهنية والنوم بعد الظهر، القيلولة

واعجبتني مقال للشيخ الدكتور عائض القرني حفظه الله كتب فيه:

إذا ركبت مع أوربي وجدته خانساً منغمساً يقرأ في كتاب، وإذا ركبت مع عربي وجدته يبصبص كالذئب العاوي، أو كالعاشق الهاوي، يتعرف على الركاب، ويسولف مع الأصحاب والأحباب. بيننا وبين الكتاب عقدة نفسية، ونحن أمة (اقرأ)، ولكن ثقلت علينا المعرفة، وخف علينا القيل والقال، ولو سألت أكثر الشباب: ماذا قرأت اليوم ؟ وكم صفحة طالعت ؟ لوجدت الجواب: صفر مكعَّب، مع العلم أن غالب الشباب بطين سمين ثخين بدين، لأنه مجتهد في تناول الهمبرقر والبيتزا، وكل ما وقعت عليه العين ووصل إلى اليدين:

* سل الصحون التباسي عن معالينا ـ واستشهد البَيْضَ هل خاب الرجا فينا
* كــــم (كبسة) شـهدت أنا جحافلهـا ـ وكـم خـروفٍ نـهـــــشنـــــــــــاه بـأيدينا.

يحتاج شبابنا إلى دورات تدريبية على القراءة، لأنهم وزّعوا الأوقات على السمر مع الشاشات، أو التّحلق على الكبسات، أو متابعة آخر الموضوعات. الإنسان بلا قراءة قزم صغير، والأمة بلا كتاب قطيع هائم، طالعت سِيَر العظماء العباقرة فإذا الصفة اللازمة للجميع مصاحبتهم للحرف، وهيامهم بالمعرفة وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ تحت كتبه، وتوفي مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتاباً، وكان أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو يمشي، وقال ابن الجوزي: قرأت في شبابي عشرين ألف مجلده، وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب، سألت شباباً عن مؤلفي كتب مشهورة فجاءت الإجابات مضحكة، قال صاحب كتاب فن الخطابة: العظمة هي قراءة الكتب بفهم، وقال الروائي الروسي الشهير تيولوستي: قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن، وقال الطنطاوي: أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها:

* جمالَ ذي الدارِ كانوا في الحياةِ وهمْ ـ بعدَ المماتِ جمالُ الكتبِ والسيَرِ.

صح النوم يا شباب فقد انقضى العمر، وتصرّمت الساعات، وقتل الزمان بالهذيان وأماني الشيطان وأخبار فلان وعلاّن،
استيقظوا يا أصحاب الهمم الهوامد، والعزائم الخوامد، والذهن الجامد، والضمير الراقد:

* وَلَو نار نفخت بِها أَضاءَت ـ وَلَكن أَنتَ تَنفخ في رَمادِ.

قاتل الله التسويف والإرجاف، وسحقاً لمن زرع شجرة «ليت» لتثمر له «سوف»، وتخرج له «لعلَّ» ليذوق الندامة:

* وَمُشَتَّتِ العَزَماتِ يُنفِقُ عُمرَهُ ـ حَيرانَ لا ظَفَرٌ وَلا إِخفاقُ.

حيّا الله الهمم الشماء، والعزيمة القعساء، التي جعلت أحمد بن حنبل يطوف الدنيا ليجمع أربعين ألف حديث في المسند، وابن حجر يؤلّف فتح الباري ثلاثين مجلداً، وابن عقيل الحنبلي يؤلف كتاب الفنون سبعمائة مجلد، وابن خلدون يسجّل اسمه في عواصم الدنيا، وابن رشد يجمع المعارف الإنسانية:

* لولا لطائف صنع الله ما نبتتْ ـ تلك المكارم في لحمٍ ولا عصبِ.

وددتُ أنَّ لنا يوماً في الأسبوع يخصص للقراءة، ويا ليتنا نبدأ بمشروع القراءة الحرّة النافعة عشر صفحات كل يوم تُقرأ بفهم من كتاب مفيد لنحصد في الشهر كتاباً وفي السنة اثني عشر كتاباً، ولتكن قراءة منوّعة في ما ينفع لتتضح
أمامنا أبواب المعرفة وتتسع آفاقنا، وتُنار عقولنا. فيا أمة (اقرأ) هيا إلى قراءة راشدة، واطلاع نافع، وثقافة حيّة، ومعرفة ربانية، وسوف تنتهي بكم التجارب إلى أن الكتاب خير جليس .

الاخوة الاعضاء
ايها الرائعون
ها هو الأخ القدير ماكسويل
قد فتح الباب لنا على مصراعيه كي نلج ساحة القراءة
وكان رائعاً في هذه المقدمة والتي إستدعا فيها الشواهد
الماديه والدلالات الفكريه التي تحث على اهمية القراءة
في حياة الفرد واثرها الإيجابي على تنمية الذات الثقافيه
وصقل المواهب الذهنية وسعة المدارك العقلية
وحقيقة لا تسمو عظمة الإنسان الفكريه والثقافية بدون
الإطلاع والقراءة ولا تبرز الشخصيات العظيمة في الوسط
المجتمعي بدون القرأءة
حيث القراءة مفتاح النجاح ولسان حال الثقافة وصوت الحقيقة
ومحراب الفكر ومتبر المعرفة .. وكثير من المجتمعات المتقدمة
تولي مؤسسات الكتاب اهمية كبيره وتقدم الدعم المادي والمعنوي
فهنا في بريطانيا توجد في كل منطقة .. مانسميها نحن حارة او حي
مكتبه وتصوروا معي انه يوجد مكتبات متحركه تجوب الحارات يومياً
وكل هذا بالمجان وبدعم من الدولة ومؤسسات المجتمع المدني إداركاً
منهم بأهمية القراءة واثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع
حتى اصبحت القراءة سلوك يومي يمارسه المجتمع البريطاني بجميع
فئاته العمريه وتركيبته النوعيه
فلنقــــــــــراء

نعم اخي القراءة هي الاساس الذي يترتب عليها جميع المحاور منه اولا الثقافي اذا تريد ان تكون مثقفا اقراء ايضا محور النجاح اذ اردت ان تكون ناجحاا اقراء وكثير من المحاور لا داعي لسردها الكل يعرفها
تعرف انه في المانيا عديد من المجلاات تصدر يوميا وبتمويل حكومي كبير يتم توزيعها عبر البريد الى كل مبنى كل هذا يعمل على تثقيف الشخص الذي يقراء وليس القراءة محصورة بهذه المجلة او الااخرى فحسب بل هناك اليوم شتى الوسائل المتاحة للقراءة فحسب التقدير النسبي هناك 95 باالمئة من هذا الشعب مدمنين على القراءة والمطالعة"""""

اخي مكسويل

تحدث الاحوه عن القراءة في بريطانيا والمانيا
وسوف اتطرق إلى شغف الشعب السوداني
وحبه للقراءة فهو ياتي بالمرتبة الاولى بالنسبى للدول العربيه
ولانه شعب عرف بالقراءة نجد الفرد السوداني مثقف
لدرجة كبيره ويمتلك ثروه من المفكرين والادباء وقادة الفكر
السياسي والاجتماعي ولانه كذلك اصبح قارداً على إدارة شؤن
البلاد وتجاوز الازمات بوعي كبير وهدا ليس بغريب على شعب
يقراء
فكرتك رائعة واتمنا ان ترعاها دون كلل او ملل فمن يفكرون
هم القارون على السير بخطئ واثقه كي تصل نتائج الافكار
النيره الى الجميع النجاح مفتاجه الصبر
كن رائعاً

الاخ القدير صاحب الفكره الجميلة
ماكسويل
على بركة الله ما دمت هنا سوف نقراء
ونشارك حتى لو لم نصل الى المستوى
وكننا سوف ننافس ونناقش بما نمتلك لعل القراءه
تخرجنا من دائرة التخوف
احترامي للفكره وتقديري اليك

حقاً
أمة إقرأ لا تقرأ
مشكور ماكسويل

فكرة رائعه اخي ماكسويل
بالفعل هناك عزوف عن القرأءة في امة إقرأ
ولكنا هنا سوف نبدد ذاك العزوف بوجوك وطرحك
وسوف نقرأ

السورقي
القحطاني
بنت اليمن
الشعيبي
ابو عابد
ابو عمر
ردودكم رائعه بروعتكم
وتفاعلكم يشجعني اكثر على المضي قدما
وعزمنا واصرارنا هو سر نجاحنا باذن االله
اعلم ان الفكره ستحتاج مني الى مجهود والى وقت ولكن بدعمكم ومشاركاتكم سننجزها ان شاء الله

فكرة اكثر من رائعه
اخي ماكسويل كم نحن بخاجه الى القرءة الى الامام

بقوه اويد الفكره المطروحه من قبل الاخ القدير
ماكسويل
لاننا بحاجه ماسه الى القراءة كي لا تنضب لغة الضاد
من عقولنا وتذوب هويتنا

اخي القدير ماكسويل
انها لفكرة في غاية الروعه وعليك تجسيدها عمليا على
ارض الواقع ننتظر طرحك

الجماعي
الارحبي
النسر
شكرا لمروركم الرائع
وان شاء الله سنبدأ قريبا في اول كتاب

فكـــــرة رائـــــــعة اخي ماكسويل

فعلا امة اقرا لاتقرا

سر على بركة الله ونحن معك باذن الله

وفقك الله

وفقني الله واياك اخي الشايف
وشكرا لك على مرورك

لك الف ملييييييييون شكر أخوي ماكسويل

على هذهـ الفكرهـ الرآآآئــــــــــــعة والمتميزة

الصرآآآآآحــــــــــــة ابدعـــــــت..أخوي ماكسويل في طرح هذا الموضوع

وفعلاً أمة إقراء ...لاتقرأ

ولكن لا نعمم فهناك من أمة أقرأ.. تقرأ

وفعلاً اتمنى ان ترعاها دون كلل او ملل..واصل على بركة الله ونحن معك

سلمت يمنآآآك... والله يعطيك العافية

لاعدمنااااااااااك أخوي

شكرا لكِ اختي صعبة منال ونرجسيه
على مرورك الرائع وكلماتك الجميله

تحميل الكتاب ضروري جدا

» إقرأ هذه القصه
» تتعجب عندما تقرأ؟؟ فقد تكون انت المقصود؟؟؟
» لا تقرأ سورة الفاتحه بسرعه .. انظر لماذا ؟؟؟