أين الديمقراطية من التزوير ؟

لا نريد الدخول في تفاصيل ما يجري الآن في العراق ، وما هي الحقيقة ، وما هي وجهت النظر ، ولكن فقط لنتطرق الى بعض الملاحظات في ضل ما موجود اليوم .

من المؤكد أن العراق لم يشهد تعداد سكاني منذ عام 1997 ، ولا يوجد في العراق من يستطيع تحديد عدد نفوس العراق تحديدا ، وان موضوع النسب والتناسب الذي عملته الزمرة المتسلطة على رقاب العراقيين غير صحيح لان ما يعيشه العراقيين لم يمر ولم يشاهده أي بلد بالعالم ، ولم يستطع أي عالم رياضيات في العالم بعد أن يزود بالمعلومات عن العراق وظروفه التي مرت به أن يحدد عدد نفوس العراق ، وهكذا حدث التزوير رقم واحد عندما اعتبروا عدد نفوس العراق اثنان وثلاثون مليون ونصف نسمه ،

في حين إن التعداد الرسمي السابق يشير الى خمس وعشرون مليون نسمه ، وفي الوقت الذي يجب أن يكون عدد النفوس خمس عشر مليون بسبب الكارثة الديمقراطية الامريكيه نجد العدد به زيادة سبعه ونصف مليون نسمه .

هذه الملاحظة رقم واحد زيادة 7500000 نسمه في عدد النفوس.

إما الملاحظة رقم اثنان هي موضوع طبع استمارات انتخابيه اضافيه ، وسبب هذه الاضافه هو خشيه تلف بعض الاستمارات في بعض المراكز الانتخابية من قبل الناخبين ، وهذا لا إشكال فيه ، ولكن الإشكال هو في عدد الاستمارات المطبوعة ،

بعض المصادر المعنية بالانتخابات صرح بان العدد هو 7000000 أستماره ، نعم سبع ملايين استمارة ، والبعض يقول الاضافه هي ما يعادل من 5 _ 10 بالمائة من عدد الناخبين ، وهذا الرقم لا يعلم به حتى المشرفين على الانتخابات .

إذن الاستمارات الاضافيه هي 7000000 أستماره .

لا نريد أن نقول كيف سيتم ملئ هذه الاستمارات ، مجرد أن نسمع عن ذهاب عدد من ضباط الجنسية العراقية الى إيران قبل أشهر لإصدار الجنسية وهوية الأحوال المدنية لعدد من العراقيين هناك ، وتكليف 9 مراكز انتخابيه في إيران دليل كافي عن آلية ملئ الاستمارات .

لماذا يصر المالكي وحزبه وائتلافه على عدم الائتلاف مع الآخرين، من الواضح انه متأكد من رصيده في هذه الاستمارات يكفيه ليكون المنتصر في هذه الانتخابات.

العجيب في الموضوع ، إن الجميع في العراق وخارجه سمع وعرف بهذه الزيادة في عدد الأصوات وفي الاستمارات المطبوعة ولكن لم يذكر ذلك ، وجميع المتنافسين من الكتل والائتلافات يعرفون ولا يتكلمون ، لماذا ؟ ومن الواضح إن توزيعا معيننا لهذه الأصوات سيتم بينهم وبنسب متفق عليها .

التزوير ب 15000000 صوت ، نعم خمس عشر مليون صوت ، أي انتخابات هذه ، وكم عدد الناخبين ، وأي ديمقراطيه هذه ، وأي حكومة سيشكلون .

انتخابات مزوره في ضل ديمقراطيه مزوره .

يبقى القرار الفصل هو المقاومة العراقية، ويبقى الشعب العراقي هو صاحب القرار الأول والأخير.

ويا محلى النصر بعون الله .

اخي ابن السبره
مشكور على تطرقك لمثل هذه المواضيع