ابن السبره مشرف منتدى إستراحة الاعضاء
الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3277 تاريخ الميلاد : 10/04/1986 العمر : 38 الموقع : مصطفي علي احمد السورقي العمل/الترفيه : مسنجر mustafaalsoraky@hotmail.com المزاج : علي الكيف محـل الإقـامـه : UK sheffield s9 1pd نقاط : 3778 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: صنديد الأنبار (أبو وقاص) دماؤه التي سقت أرض الرمادي سفكها عملاء !! السبت فبراير 27, 2010 5:34 am | |
| الخميس 3 ايلول \ سبتمبر 2009 صنديد الأنبار (أبو وقاص) دماؤه التي سقت أرض الرمادي سفكها عملاء !!
حسين المعاضيدي أبو وقاص ذلك البطل الذي اطلق عليه إخوته في الجهاد أسم صنديد الأنبار، عاش مجاهداً شرساً، من يعرفه في سوح الوغى يتحسر على خلو ساحة الجهاد منه.. هذا البطل الصنديد الذي إغتالته يد العمالة والجاسوسية كتبت عن قصة جهاده وأستشهاده، ليضاف الى سلسلة من سقوا ارض العراق، وأرض الإسلام بدمائهم الزكية ليعبدوا لنا طريق الحرية، وليهدونا ثمرة النصر التي حان قطافها، وان العراقيين والمسلمين لقاطفيها بإذن الله.. إليكم قصة صنديد الأنبار ابو وقاص.
قصة يشيب لها الطفل الرضيع، لشاب في مقتبل العمر، يسكن مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، كنيته (أبو وقاص)، وينحدر أصله من قرية الزاوية التابعة لقضاء حديثة بمحافظة الأنبار، عمره حينما تعرض البلد للاحتلال لم يكن قد تجاوز السادسة والعشرين بعد! ورغم اختلاف الآراء، ورجف المرجّفين، وتخاذل المتخاذلين، إلا أن الشاب (أبو وقاص) شمر عن ساعد الجد، وأتخذ قراراً لا رجعة فيه، بعد أن ترجح عنده الأمر، فهو لم يجد غير السلاح وسيلة لإخراج الغزاة، فسلك طريق الجهاد، وانخرط في مقاومة وجهاد، أشعلا الأرض تحت أقدام المحتلين، وبدأ يصول ويجول في الميادين، مقاتلاً شرساً، فذاً، فريداً من نوعه. همه وشغله الشاغل كان أن يقنع إخوانا له في المنهج بشرعية القتال(لأن البعض منهم كانوا يرون غير ذلك)، فكان كثير البحث عن الأدلة في هذا الباب، بل أنه اخذ يجمع الآيات والأحاديث والآراء والفتاوى والحقائق التي تؤكد شرعية الجهاد والمقاومة لبلد محتل، وأمة مظلومة، مكلومة، جراحها تنزف من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، حتى عرف بين إخوانه المجاهدين بالصنديد، لبطولته، وبالداعي، لدعوته وحثه على الجهاد. لم يكن يهاب الموت، فأمره عجيب، وتوكله على الله أعجب, ورغم ضيق ذات اليد التي كان يمر بها، إلا أنه كان يدور على أهل الخير والميسورين، فيجمع منهم ما يجودون به، إلى جانب ما يمتلكه هو، متبنياً الكثير من المشاريع الخيرية، كمشروع كفالة الدعاة، ومشروع كفالة أيتام الفلوجة بعد المعركة الأولى، ثم مشروع كفالة أيتام غير الفلوجة، وتبنى مشروع إيواء الذين كانوا يسكنون المدن الجنوبية، من الذين تم استهدافهم وترحيلهم من تلك المحافظات على يد مليشيات الموت الطائفية! إلى جانب مشروع كبير تضمن توفير السكن والمساعدة للعاطلين عن العمل من السكان النازحين، فضلاً عن مشروع آخر لإغاثة أولئك الذين اضطروا لمغادرة الفلوجة بالمواد الغذائية والمبالغ النقدية, فقد كان يسأل في الأحياء والأزقة عمن يسكنها من أهل الفلوجة، ووصل إلى أقصى الغرب، حيث راوة وعنة وحديثة وهيت وكبيسة، فيما تبنى مشروعاً هو الأغرب من نوعه ويتمثل في دعوة الجنود الأمريكان للإسلام، محاولاً عرض تعاليم الإسلام السمحة على الجنود، من خلال كتيبات باللغة الانكليزية، كان يطبعها ويوصلها لجنود الاحتلال عن طريق بعض الموظفين (حيث كان الجنود يتواجدون في مبنى المحافظة وبعض الدوائر الحكومية)، حتى انه بُلّغ باعتناق أربعة من جنود الاحتلال للإسلام، إضافة إلى مشروع نشر العلم الشرعي من خلال الأشرطة وأقراص السيدي والمصاحف والكتب، وحينما منّ الله عليه بإنشاء مكتبة أسماها (مكتبة دار الهجرة) جعلها المنطلق لتلك المشاريع، وتكفل بدفع راتب شهري لخمس وسبعين عائلة من عائلات شهداء الفلوجة، ولمدة عام كامل. كان يكثر من الرحلات إلى مدن غرب الأنبار، قبيل الفلوجة الأولى، ليستنهض همم أهل تلك المنطقة، وخاصة تجارها، فكانت النتيجة أن حمّلوه بسيارة فيها الخير الكثير، ووعدوه بان تصله إلى مدينة الرمادي في اليوم التالي، فيما قفل هو راجعاً إلى حيث مركز المحافظة، وقد أهداه أحد التجار علبة عتاد لسلاح الـ(B.K.C) وعدد من الأشرطة معها التي تحوي أطلاقات نارية، حيث كان يمتلك ذلك السلاح وتنقصه العلبة والعتاد، ووضعها في صندوق سيارته. وحينما كان في طريق عودته مع إخوته الذين شاركوه الرحلة وإذا بهم يفاجئون بنقطة تفتيش للمحتلين على الطريق، ففكروا في العودة أول الأمر، لكنهم خشوا أن يتعقبهم المحتلين لو فعلوها، فقرروا متابعة المسير إلى حيث نقطة التفتيش التي أقامتها قوات الاحتلال، فتقدم منهم أجد جنود الغزاة وعرض على أبي وقاص صوراً لأنواع من الأسلحة في كتيب صغير على شكل مطوية، وكان الجندي يسألهم ان كانوا يحملون من تلك الأسلحة، وكانت إجابتهم للجندي المحتل بالنفي، ولو أن ذلك الجندي المحتل فتح صندوق السيارة لوجد ما كان يسأل ويبحث عنه، لكنه أشار إليهم بالمغادرة، فحفظهم الله، وملائكته، وأعمى بصيرة المحتلين عما كانوا يحملونه، وبعد مغادرتهم لنقطة التفتيش ألتفت أبو وقاص إلى صحبه وقال لهم مبتسماً (لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير)، قاصداً أنه لو كان يدرك ان المحتلين لن يفتشوا السيارة لأستكثر من جلب الأسلحة إلى الرمادي من المنطقة الغربية. قبيل معركة الفلوجة الثانية كان يمني نفسه الذهاب والموت هناك، بل كان يعد العدة لهذا، فأخبر أحد رفاقه بذلك فوافقه الرأي واتفقا على الذهاب سوية برفقة زميل ثالث لهم، وفي اليوم الذي تم الاتفاق على الذهاب فيه إلى مدينة الفلوجة توجه الثلاثة إلى المدينة وكانت الحرب لم تبدأ بعد، وحينما وصلوا إلى أعتاب الفلوجة، وقبل ان يدخلوا إلى المدنية اندلعت الحرب وأغلقت منافذ الفلوجة، ولم تعد تسمع سوى أصوات المدافع وهي تصعق أرجاء المكان، والطائرات وهي تقذف بحممها على أبناء المدينة، فبقي الثلاثة ليومين يمنون أنفسهم بالعثور على ثغرة هنا، أو أخرى هناك، إلا إن جميع المنافذ كانت مستهدفة، حتى النهر منها، ما جعلهم يعودوا أدراجهم مهمومين، فأخذ أبو وقاص يلوم نفسه لتأخره في الذهاب، في وقت قال له أحد الذين كانوا برفقته انه بذل ما بوسعه وان أمامه سوحاً كثيرة، فلا داعي للملامة، فيما كان هو يتمنى أن تكون هناك آلة ما، أو جهاز، يحمله ويرميه في وسط الفلوجة، وأحياءها. وحين عودتهم إلى مدينة الرمادي بعد قطعهم الأمل في الدخول شاهدوا أثاراً لعمليات استهداف لأرتال المحتل ولنقاط التفتيش وحينما وصلوا إلى مدينة الرمادي وجدوا الجميع مستنفراً ومرابطاً للنيل من أعداء الله، وللرد والتخفيف من هجوم الفلوجة، فاندلعت معارك شرسة وضارية بين المجاهدين وقوات الاحتلال في أحياء عدة من مدينة الرمادي، تكبد فيها المحتل أكثر من ثمانية عشر جندياً، إلى جانب تدمير ثمانية آليات، وتمت محاصرة الكثير من آليات وجنود الاحتلال. استمرت المعركة حتى وقت متأخر من ذلك اليوم الرمضاني المبارك، والعدو كعادته عندما يتعرض لضربة موجعة من قبل المجاهدين، فأنه يصوب أسلحته بشراسة على كل ما هو متحرك على الأرض، كي يفسد فرحة النصر، ويشفي غله بالمقتل الذي أصابه! وكان المجاهدين على باب تدمير القوة المتبقية للمحتلين لولا تدخل الطائرات المقاتلة، التي فكت الحصار عنهم، وأنقذتهم من كماشة أبطال الجهاد، وكان أبا وقاص قد أبدى شجاعة قل نظيرها في هذه المعركة، وشهد له إخوة القتال بالبسالة والوقوف كسد منيع، وأسد هصور، قبالة جنود الاحتلال، حتى ان عدة جنود قد قتلوا برصاصات قناصته التي كان يحملها. في وقت أصيب عدة أشخاص مدنيين برصاصات لقناصة أميركي محتل، فسارع أبو وقاص لإدخالهم إلى بيته وإسعافهم، فيما قام بنقل حالتين خطرتين بسيارته إلى مستشفى الرمادي، رغم خلو الشوارع التي كانت تقطع أوصال المدينة، والتي بدت شبه مهجورة من أثر المعارك الشرسة، ورغم أصوات الرصاص المتقطع هنا وهناك، ورغم انتشار بعض آليات العدو في طرقات وشوارع المدينة، توغل أبو وقاص في الأحياء الضيقة، يتلمس طريقاً آمناً مع المصابين، الذين كانت من بينهم سيدة أصيبت بطلق ناري على يد جنود الاحتلال، وكانت حالتها خطرة جداً، وتعاني من نزيف حاد، فيما كان المصاب الثاني في حالة يرثى لها، إلى ان تمكن من إيصالهم إلى مستشفى الرمادي حيث تمكن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين، فكتب الله لهم السلامة على يد أولئك الأطباء، وشجاعة أبي وقاص. وما ان عاد إلى داره حتى اُبلغ بوجود مصاب جديد، حالته خطرة هو الآخر، فعزم على إنقاذه، من خلال إيصاله إلى المستشفى، رغم تأخر الوقت واستمرار فرض حظر التجوال من قبل المحتلين، فحرص على نقله هو الآخر إلى المستشفى، التي بقي فيها حتى انبلاج ضوء النهار ليقفل راجعاً ويلتحق بإخوة الجهاد، الذين تجددت معركتهم مع المحتلين مع ساعات الفجر الأولى، فلله دره من رجل شجاع، ونشمي، كما يقال، وصاحب غيرة، ونخوة يعربية. كان يسرح في وصف الله للحور العين، حتى أنه وفي إحدى المرات كان يستمع لشريط في سيارته، يتحدث عن منزلة الشهداء، وما أعده الله للمجاهدين، فأخذ يبكي من شدة حبه وولعه بالجنة، حتى فقد السيطرة على السيارة، فأصطدم بعامود للكهرباء، لكنه خرج سالماً ومن معه في السيارة من رفقاء دربه. ومن المواقف التي يتذكرها له إخوة الجهاد أنه ذات يوم، وبينما كان عائداً من إحدى المحافظات التي كان قد ذهب إليها لجمع المؤن للعوائل المهجرة والنازحة من المحافظات الأخرى، حيث وجد إن عدد من المجاهدين يتجهزون لنصب كمين لرتل للمحتلين كان من المفترض ان يمر من إحدى المناطق، بحسب المعلومات الأستخبارية التي حصلوا عليها، فأصر أبو وقاص على الالتحاق بهم، والخروج معهم رغم التعب والإرهاق والنصب الذي كان يعاني منه، لكنه لا يستطيع ان يفوت ذلك الخير العميم، وهو الباحث عن الشهادة ومرضاة ربه! وحينما تم توزيع الأدوار أنتشر المجاهدون حسب ما هو مخطط لهم، ووزعت الأدوار، وحمل أبو وقاص سلاح القناص لإجادته القنص فيه, وطلبوا منه الانقضاض على سائقي آليات المحتل والجنود حين ترجلهم بعد تفجير آلياتهم، لكن تأخر رتل المحتلين حتى ساعات الفجر الأولى وعدم مروره من هناك دفع أفراد الكمين إلى الانسحاب، وحينما هموا بالمغادرة من المكان افتقدوا وجود أبي وقاص، فسارعوا إلى مكان مرابطته ليجدوه وقد غلبه النعاس، وغط في نوم عميق، فأيقظوه من غفوته، وبقي رفقاءه في الجهاد يتضاحكون ويتمازحون معه حول ذلك الموقف، وهو خجل وسطهم! بعد تلك الحركة الدءوب صار أعداء الله من المحتلين الأميركان، وأعوانهم من ثعالب الأنبار، الذين وضعوا أيديهم بأيدي قوات الاحتلال الصليبي يحاولون اعتقاله بشتى الطرق والوسائل، بل ومحاولة قتله ان تيسر لهم ذلك، فقد بات مطلوباً لهم حياً أو ميتاً، فتمت مداهمة داره مرات عدة من قبل المحتلين وأذنابهم، أما مكتبته التي كان يتنقل بها من منطقة لأخرى حتى أستقر بها المقام في شارع المستودع، احد شوارع الرمادي الشعبية، فقد تعرضت كذلك للتخريب والتدمير، وتم إحراقها من قبل الغزاة وكلابهم السائبة الذين يشكلون درعهم البشري. وفي اليوم الثالث من رمضان، وحينما كان يتواجد في أحدى المكتبات، باحثاً عن كل جديد في عالم المعرفة الربانية، دخل إليه نفر باع دينه بعرض من الدنيا وعبد المحتل ليقتات على فتات موائده، ووجهوا إليه رصاصات غدرهم التي استقرت جميعها في جسده الطري، ليسقط شهيداً، بإذن الله، قبل ان يقوموا باستدعاء أولياء نعمتهم الأميركان ليبلغوهم بـ(نجاحهم) في قتل أحد أكبر المطلوبين للمحتلين، والذين فرحوا كثيراً بهذا النبأ، السار لهم، والمفجع لإخوته في الجهاد، وراحت قنوات الحرة، والعراقية الحكومية، وقناة العربية تتغنى وتطبل لنبأ استشهاده، نحسبه كذلك، والله حسيبه، فسعد لمقتله الأعداء، وحزن لفراقه الأحباب. فأنشد له أخ له في الجهاد، أن وداعاً والقلوب دمُ، ذرى الأحزان تضطرم، ودمعٌ ساكبٌ يجري، على الوجنات يرتسمُ، فراقكَ فَتَ في عضدي، وشُلَ لأجله القدمُ، ورسمك دامَ في خَلَدي، مدى ما عاشت القيمُ، رَحلتَ بغيرِ ما خبرٍ، وذاعَ بوجديَ الألمُ، فُجعتُ وقلبيَ المكلوم، لا يُرقى فيلتئمُ، حميداً كنت في الدنيا، كريم الطبع ِملتزمُ، وكنت لنا بها أملاً ، وسعيك في الهُدى قُدُمُ، وعشت بها على حذرٍ، وغيرك راتعٌ نهمُ، وأنت اليومَ في شُغلٍ، وجُرحيَ نازفٌ كلمُ، فياربي رفعتُ يدي، وكلي خاضعٌ لكمُ، ألا أدخله دارَ رِضى، وفي الفردوس ينتظم. تلك قصة بطل من أبطال الجهاد، نذر نفسه لهذا الدين، وباع دنياه لرب العالمين.. أما المأساة في هذه القصة فليس في طريقة استشهاده، وخسارة الجهاد له وحسب، وإنما لمقتله على يد زمرة من العملاء، والخونة، والجواسيس، الذين يجاهرون بحرب الله وجنده، ممن لا يروق لهم ان تتحرر أرض الرافدين، لا أذاقهم الله ماء الرافدين!
| |
|
الارحبي عضـو جـديد
عدد الرسائل : 130 تاريخ الميلاد : 17/05/1980 العمر : 44 محـل الإقـامـه : أرض العروبه نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 17/05/2009
| موضوع: رد: صنديد الأنبار (أبو وقاص) دماؤه التي سقت أرض الرمادي سفكها عملاء !! السبت فبراير 27, 2010 6:37 am | |
| | |
|