من اخبار المقاومة

عندما ترفض المقاومة العراقية الإنتخابات

د. عماد الدين الجبوري

رغم أن موقف فصائل وجبهات المقاومة العراقية بشكل عام واحد تجاه رفضها للإنتخابات البرلمانية في 7-3-2010. حيث أنها ترفض تسويق فكرة إن صناديق الاقتراع هي المحك الحقيقي والفيصل الحاسم بإختيار الأشخاص في قيادة الدولة والبلاد. فكل ذلك لا يخرج عن الهدف الخفي للاحتلال الأمريكي بتوصيل دمياته للسلطة بغية شرعنة الغزو اللاشرعي واللاأخلاقي واللاقانوني، والاستمرار بغض النظر عن كل جرائمه الدموية والوحشية بحق الوطن وشعبه.

إن رفض المقاومة العراقية للانتخابات لا يكمن في هذا النهج الصادق فقط. بل أن موقفها المبدئي فيه صورة صادقة أخرى، حيث تعكس فيها جوانب مهمة تكشف عن ماهية وعقلية ومبدئية هذه المقاومة المسلحة. فهي عبر تصريحات بعض قادتها تقول للجميع: إن المقاومة العراقية تطلب من كافة المواطنين أن لا يشتركوا في الانتخابات، لكنها لا تعارض بالقوة من أراد الذهاب للإنتخاب. وهذا يعني ويدل على الأمور التالية:

أولا: إن المقاومة تحترم رغبة المواطنين الذين يودون المشاركة بإدلاء أصواتهم في الانتخابات.

ثانياً: إن المقاومة توقر إرادة الشعب ولا تقف حائلاً ضد إرادة مَنْ يروم الانتخاب.

ثالثاً: إن المقاومة لا تسعى قط لمصادرة حق المواطنين ممن يتجهون صوب صناديق الاقتراع.

رابعاً: إن المقاومة تجل حرية الآخرين، وإن حريتهم في ممارسة العملية الانتخابية إثبات لذلك العمل الحر الذي تجله المقاومة من حيث المبدأ.

خامساً: تنأى المقاومة بنفسها عن دماء الناخبين الأبرياء إتجاه من يستخدم القوة ضدهم أو يهاجم المقار والمراكز الانتخابية.

ومن هنا نجد أن موقف فصائل المقاومة يشير إلى ما قد ذكرناه آنفاً. فقد أعلن جيش الراشدين أحد مؤسسي جبهة الجهاد والتغيير على لسان الناطق الإعلامي عيسى أبو بكر العراقي إلى الجزيرة نت قائلاً: إن "موقفنا واضح من العملية السياسية برمتها، إلا أن قيادة الجيش ارتأت أن يستند الموقف إلى تحليل علمي يبرز خطورة الانتخابات على العراق والعراقيين، وذلك بتقديم رؤية متكاملة يشارك فيها مجلس الإفتاء والخبراء الإستراتيجي والعسكري والسياسي العاملين ضمن قيادة الجيش". وأضاف: أن جميع الآراء أكدت أن الانتخابات لن تقدم لهذا البلد إلا المزيد من محاولات السيطرة الأميركية الإيرانية، وأنه لا حل في العراق إلا بالمقاومة الشاملة.

أما نائب رئيس جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني عبد الناصر الجانبي فقال: إن المقاومة العراقية لا علاقة لها بالانتخابات، وترفض أي عمل سياسي موجود في العراق منذ الاحتلال وحتى الآن، لأنه تحت وصاية الاحتلال الأمريكي والاحتلال الإيراني في العراق. وأشار إلى أن الفصائل المسلحة المجاهدة على يقين من أن "الحل في العراق هو المقاومة المسلحة ضد أميركا ومن جاء معها، وهذا الحل قريب إنشاء الله".

وأكد الجنابي إن موضوع إفشال الانتخابات في نظر المقاومة غير وارد لأن استهداف المقرات الانتخابية سيهدر الدم العراقي. "وبالنسبة لفصائل الجهاد هدر الدم العراقي محرم ونعتبره خطا أحمر لا يمكن تجاوزه". غير أن "الأمريكان وعملاؤهم الذين أجرموا بحق الشعب العراقي فهم معرضون لنيران المقاومة العراقية".

وعلى هذا النمط يأتي قول الناطق الرسمي بأسم الجبهة الإسلامية للمقاومةالعراقية (جامع) وهي منضوية تحت المجلس السياسي للمقاومة العراقية، حيث أعتبر أن العملية السياسية لا تزال بيد الاحتلال، ولا يمكن للمقاومة أن تثق بانتخابات في ظل الحكومة الحالية. ومع ذلك فقد رفض استهداف مقار الانتخابات بهجمات مسلحة.

ومن خلال الجزيرة نت أيضاً دعا مسؤول في المكتب السياسي لجيش سعد إلى مقاطعة الانتخابات، قائلاً: "إننا ندعو أبناء الشعب العراقي إلى مقاطعة الانتخابات والوقوف في وجهها والبراءة منها". وطالب أبناء الشعب بأن لا يساندو حكومة الاحتلال كونها عميلة، وإن هذه الانتخابات تهدف إلى تكريس الاحتلال وتثبيت مشروعه في العراق، وتدمير هذا البلد ونهب ثرواته وتمزيقه.

وكذلك جاء في بيان مشترك صادر عن المكتبين السياسيين في جيش الفاتحين وجيش المجاهدين في العراق، أن العملية الانتخابية المرتقبة ما هي إلا محاولة بائسة ويائسة لإضفاء الشرعية على حكومة تنفذ أهداف المشروع الأمريكي. وحذر البيان من أن كل من يشارك في الانتخابات أيا كان نوع المشاركة، يعد شريكا في إثمها وفيما ينتج عنها ويترتب عليها، وهو شريك في إطالة أمد الاحتلال وزيادة ويلات العراقيين ومعاناتهم. وأضاف البيان أن المشاركة في الانتخابات تعني إسقاط مشروع الجهاد لطرد المحتل واعوانه من خونة الأمة.

صفوة القول أن المقاومة العراقية تثبت عبر هذه التصريحات بأنها مستمرة بالتمسك في مواقفها ومبادئها والثوابت التي من أجلها تقدم التضحيات تلو التضحيات وعلى رأسها أرواح الشهداء، حتى يتحقق النصر المبين بعون الله تعالى. وإن ذلك اليوم بات قريب للمجاهدين والمناهضين وكل من آمن بصدق إن الله ناصر المؤمنين ولو بعد حين.

اختي الكريمة
المقاومة العروبيه الابيه في زمن الذل الاعرابي
فخراً لمنتد السبره ان نكوني احد اعضائه المبرزين
في مجال المقاومه ونقل اخبارها وانتصاراتها

من نصر الى نصر
ولك اخي المقاومه التحيه والتقدير
على هذا التفاعل الكبير في رصد اخبار المقاومه

من نصر إلى نصر إن شاء الله

مشكورة أختي المقـــــــــــــــــاومة

وسلمت يمنآآآآك غاليتي

دمتي هنا مبدعــــــــة

مشكورين
اسلمون عالمرور الجميل بارك الله فيكم

» المقاومة العربية
» ضدّ من تكون المقاومة .!؟
» عمق المقاومة وأساليبها
» أهداف المقاومة
» المقاومة الفلسطينية