تنتهي اليوم مهلة الساعات الثماني والأربعين التي حددتها السعودية
لجماعة الحوثيين لإطلاق سراح الأسرى السعوديين لديهم. وقال مصدر يمني رسمي إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أرسل وفدا حكوميا رفيعا لاستلام الجنود السعوديين لدى الجماعة وذلك كأحد نقاط الاتفاق الست لوقف إطلاق النار.
وكان الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي قال إن المسلحين الحوثيين أُمهلوا يومين لتسليم خمسة أسرى محتجزين لديهم. وأوضح أحد مساعدي المسؤول السعودي أن مهلة إطلاق سراح الأسرى بدأت الجمعة.
كما أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أوامره لقوات بلاده باستمرار المرابطة على الحدود مع اليمن لمنع وصد أي محاولة تسلل قد يقوم بها الحوثيون.
وأشار مصدر رسمي يمني طلب عدم ذكر اسمه أن الرئيس صالح خصص مروحية عسكرية لنقل الأسرى السعوديين الذين سيتم تسليمهم للوسيط اليمني على أن تسلمهم القوات اليمنية لاحقاً للجنة العسكرية السعودية المؤلفة من ضباط كبار سيصلون صعدة
انسحاب وفتح طرقات
وقد أعلنت جماعة الحوثيين في وقت سابق أنها بدأت في فتح الطرقات وإنهاء التمترس في عدد من مواقع الهجمات بصعدة شمالي اليمن.
وأشارت في بيان لها إلى أن مسلحيها انسحبوا من محيط صعدة ومن معسكرات محاصرة في الصمع تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار. كما أعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن الجماعة انسحبت من مواقع حول مطار صعدة.
ولم يصدر أي تأكيد من الحكومة اليمنية لهذه المعلومات.
وفي وقت سابق نفت الجماعة علاقتها بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي، وأكدت تمسكها بقرار وقف إطلاق النار مع الحكومةالهدنة قائمة
وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إن الحوثيين أكدوا التزامهم بالنقاط الست التي اشترطتها الحكومة لوقف إطلاق النار، كما أكدت صنعاء من جانبها أن الهدنة ما زالت قائمة رغم الخروقات التي ارتكبها الحوثيون الجمعة على حد اتهام السلطات اليمنية.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية يمنية أن الهدوء سيطر على جبهات القتال، أشار مراسل الجزيرة بصنعاء إلى أن لجانا تضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى بدأت دخول عدد من المواقع شمالي البلاد لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
وأوضح أن أربع لجان يشارك فيها الحوثيون ستنتشر على محاور سفيان والملاحيظ وصعدة والشريط الحدودي بعد التزام الحوثيين بالسماح بنشر الجيش وإزالة الألغام.
وقال المراسل إن مهمة اللجان ستكون التأكد من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وما إذا كان الحوثيون أوفوا بوعودهم بشأن إنهاء التمترس وفتح الطرقات والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية. ولم تعلن هذه اللجان بعد نتائج عملها.