| الإشاعة: خطرها و علاجها | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حجاجية اصيلة مراقبــة عـامـــه
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 6023 الموقع : في غرفتي المزاج : رايقه محـل الإقـامـه : مملكة البحرين نقاط : 7980 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: الإشاعة: خطرها و علاجها الجمعة أكتوبر 23, 2009 7:08 am | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و بعد فبين الحين و الأخر نسمع عن إشاعات تبث و تنشر و أكاذيب تبعث و ترسل. هذه الإشاعات التي لها خطر عظيم و شرير كبير. فكم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة. كم أهدرت من أموال، و ضيعت من أوقات. كم أحزنت من قلوب، و أولعت من أفئدة، و أورثت من حسرة. و إذا أردت أن تعلم عظيم شرها، فانظر في حادثة الإفك: كيف أن النبي صلى الله عليه و سلم مكث شهرا كاملا وهو مهموم محزون، لا وحي ينزل يبين له حقيقة الأمر، و لا يعرف عن أهل بيته إلا الطهر و العفاف. و لقد فتن كثير من المسلمين بنشر هذه الإشاعات و ترديدها دون نظر في النتائج، و دون نظر في الشرور الناتجة عنها. لقد عالج الإسلام قضية الإشاعة عن طريق ثلاث نقاط: أ- النقطة الأولى: التثبت. ب- النقطة الثانية: الناقل للإشاعة من الفاسقين. ت- النقطة الثالثة: التفكر في عواقب الإشاعة. و قبل البدء في تفصيل هذه النقاط لابد من التنبيه على لأمر مهم جدا، ألا وهو : أن الله سبحانه و تعالى جعل العلاج لقضية الإشاعة من خلال الناقلين لها من المؤمنين أنفسهم دون التركيز على مصدر الإشاعة و ذلك لان مصدر الإشاعة قد يكون من أهل النفاق أو من الكفار أو من الأعداء، و هؤلاء لا حيلة معهم، فان من دأبهم نشر الإشاعة لإضعاف المسلمين. نعم قد ورد تحذير للمسلمين أن يكذبوا الكذبة ثم يبثوها ( كما في حديث جابر بن سمرة عند البخاري). لكن هذه الإشاعات ما كان لها أن تنتشر لو قابلها المؤمنون بالمنهج الرباني لتلقي الأخبار و تلقي الإشاعات. و إليك تفصيل تلك النقاط: أ - النقطة الأولى: التثبت: يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا ). فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته. و التثبت له طرق كثيرة؛ فمنها : أ- إرجاع الأمر لأهل الاختصاص: يقول الله تعالى: ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ). قال الشيخ السعدي: ( هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم غير اللائق ، و أنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة و المصالح العامة ؛ ما يتعلق بسرور المؤمنين أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا و لا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ، بل يردونه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم ؛ أهل الرأي و العلم و العقل الذين يعرفون المصالح و ضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة و نشاطا للمؤمنين و سرورا لهم و تحرزا من أعدائهم : فعلوا ذلك. فان رأوا ليس من المصلحة أو فيه مصلحة و لكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه ) ا. هـ فكم من إشاعة كان بالمكان تلافي شرها بسؤال أهل الاختصاص. هذه الإشاعة الأخيرة التي انتشرت عن إدخال شمام به فيروس الايدز؛ ترى الواحد منا يرسل عشرات بل مئات الرسائل لهذه الإشاعات و لا يكلف نفسه أن يتصل على طبيب فيسأله: هل يمكن أن ينتقل هذا الفيروس به الطريقة ؟ لو أرجعنا هذه الإشاعة لولاة الأمر عبر الجهات المختصة لوجدنا عندها العلم بحال تلك الإشاعة. ب- التفكر في محتوى الإشاعة: إن كثير من المسلمين لا يفكر في مضمون الإشاعة الذي قد يحمل في طياته كذب تلك الإشاعة، بل تراه يستسلم لها و ينقاد لها و كأنها من المسلمات. و لو أعطينا أنفسنا و لو للحظات في التفكر في تلك الإشاعات لما انتشرت إشاعة أبدا. لقد بين الله حال المؤمنين الذين تكلموا في حادثة الإفك فقال سبحانه: ( إذ تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس به علم ). انظر يا أخي ويا أختي: ( إذ تلقونه بألسنتكم ) أنه من البديهي أن الإنسان يتلقى الأخبار بسمعه لا بلسانه ، و لكن أولئك النفر من الصحابة لم يستعملوا التفكير، لم يمروا ذلك الخبر على عقولهم ليتدبرا فيه، بل قال الله عنهم أنهم يتلقون حادثة الإفك بألسنتهم ثم يتكلمون بها بأفواههم من شدة سرعتهم في نقل الخبر و عدم التفكر فيه. و لو تفكر الصحابة قليلا لوجدوا أنه من أمحل المحال أن يكون في فراش أطهر الخلق شيء يعيبه، كيف يمكن أن تتهم زوجة أفضل البشرية الذي اصطفاه الله بتهمة الفاحشة؟ إن هذا لا يعقل أبدأ. ب- النقطة الثانية: الناقل للإشاعة من الفاسقين. في الآية السابقة يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) فجعل الله من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين. فمجرد نقل الأخبار دون التأكد من صحتها موجب للفسق؛ و ذلك لان هذه الأخبار ليس كلها صحيح، بل فيها الصحيح و الكاذب، فكان من نقل كل خبر و أشاعه؛ داخل في نقل الكذب، لذا جعله الله من الفاسقين. و قد صرح النبي بذلك ففي صحيح مسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ). فالمؤمن لابد له من الحذر في أن يكون عند الله من الفاسقين( الكاذبين ). و كفى - و الله - بذلك كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب. فالعاقل يعلم أنه ليس كل ما يسمع يقال. و لا كل ما يعلم يصلح للإشاعة و النشر. بل قد يكون الخبر صحيحا و لكن لا مصلحة في نشره أبدا، كما مر معنا في كلام الشيخ السعدي. ث- النقطة الثالثة: التفكر في عواقب الإشاعة. و عودة مرة ثالثة للآية السابقة في سورة الحجرات يقول الله تعالى: ( أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) هلا تفكرت في نتائج الإشاعة. هلا تدبرت في عواقبها. اعلم أخي و أختي: إن كل خسارة، كل هم و غم أصاب أخاك المسلم، كل أموال أهدرت بسبب إشاعتك التي نشرتها أو ساعدت في نشرها فلك نصيب من الإثم فيها. هذه الإشاعة الأخيرة ( إشاعة فيروس الايدز في الشمام ) كم من الأموال خسر أصحاب الشركة. كم من الهم أصابهم. كل ريال أهدر، و كل فاكهة أتلفت، و كل خسارة حدثت فلك نصيب منها. ( فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) و يظهر الندم في الدنيا لمن تفكر في عاقبة نشر الإشاعة، و يظهر في الآخرة للغافلين عندما يجدون الجبال من السيئات كتبت عليهم ( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم ) أخي و أختي: ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا أن كنتم مؤمنين ).
عدل سابقا من قبل حجاجية اصيلة في الجمعة أكتوبر 23, 2009 9:02 am عدل 1 مرات | |
|
| |
ابو شهد المراقب العــــام
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 1681 تاريخ الميلاد : 23/08/1978 العمر : 46 الموقع : مكه المكرمه المزاج : متفائل دائما محـل الإقـامـه : مكه المكرمه نقاط : 2655 تاريخ التسجيل : 21/04/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها الجمعة أكتوبر 23, 2009 7:56 am | |
|
موضوووووووووووووووووووووووووع راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع اختــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي حجاجيه وقد قرأت في جريدة الرياض تاريخ 29/شعبان/1429الموافق 30/اغسطس/2008م عن الاشاعات هذا الخبر
خطر الإشاعات
ناهد سعيد باشطح
"الحرية هي السيطرة التي نتمتع بها على أنفسنا" - حكمة هولندية -
؟ لماذا تنتشر الشائعات؟ هي مرتبطة بالأزمات والمواضيع الساخنة التي تمس حياة المواطن والى الغموض او إمكانية نشر المعلومات.. و كثير من الأخبار تنتشر وفيها إساءة لسمعة إنسان أو هيئة أو بلد والمشكلة في تعاملنا مع المعلومة على انها صحيحة وقد تبنى عليها أحكام وسلوكيات بينما هي غير صحيحة. واذا تتبعت أي اشاعة سوف تكتشف سذاجتها لو مررتها على العقل والمنطق وفي علم الاتصال يوجد ما يسمى بالترشيح اللغوي وهو ما يعني أن انتقال الكلام من شخص إلى آخر لا يتم بشكل آلي بل يخضع إلى مشاعر وأفكار الأشخاص، في دراسة عن الشائعات أشارت إليها جريدة الجزيرة في عددها ( 11137) عدها أحد الخبراء تقول إن "70% من التفاصيل تسقط خلال خمسة أو ستة تنقلات من فم إلى فم واكبر معدل لسقوط التفاصيل يتم في الاستعدادات الأولى حتى تنتهي الواقعة إلى خبر مقتضب مضافا إليه كثيراً من المبالغات". في الصين لديهم آلية أعجبتني حيث أقرت بلدية شونكينغ تشريعا يفرض 630دولارا غرامة على كل من ينشر على الإنترنت "تعاليق أو ملاحظات تشهيرية أو يشن هجوماً شخصيا أو يحاول الإضرار بسمعة الآخرين". ولكن المشكلة في الاشاعات المنتشرة بين الناس كيف يتم ردعها؟ ان لم يردعنا الدين فالرسول يأمرنا أن نتثبت من الأخبار قبل تصديقها والعمل بها، ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (بئس مطية الفتى زعموا) ان الاشاعات يمكن ان تدمر حياة مجتمعات كاملة ولذلك لا بد من مكافحتها بكافة الطرق.
| |
|
| |
حجاجية اصيلة مراقبــة عـامـــه
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 6023 الموقع : في غرفتي المزاج : رايقه محـل الإقـامـه : مملكة البحرين نقاط : 7980 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها الجمعة أكتوبر 23, 2009 8:45 am | |
| مشكور أخوي ابو شهد على المرور وعلى مداخلتك تسلم يداك بارك الله فيك الله يعطيك العافية جزاك الله خير
| |
|
| |
fawaz362 عضـو جـديد
عدد الرسائل : 20 تاريخ الميلاد : 01/01/1979 العمر : 45 نقاط : 28 تاريخ التسجيل : 22/10/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها الجمعة أكتوبر 23, 2009 9:05 am | |
| حجاجية وابوشهد موضوع رائع وطرح مفيد عجزت عن التعليق | |
|
| |
حجاجية اصيلة مراقبــة عـامـــه
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 6023 الموقع : في غرفتي المزاج : رايقه محـل الإقـامـه : مملكة البحرين نقاط : 7980 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها السبت أكتوبر 24, 2009 10:43 am | |
| مشكور أخوي فوازعلى المرور تسلم يداك بارك الله فيك الله يعطيك العافية جزاك الله خير
عدل سابقا من قبل حجاجية اصيلة في الإثنين أكتوبر 26, 2009 9:26 am عدل 1 مرات | |
|
| |
عمر الشايف المراقب العــــام
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 1417 تاريخ الميلاد : 28/07/1988 العمر : 36 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق محـل الإقـامـه : السبرة اب نقاط : 1553 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها الأحد أكتوبر 25, 2009 9:16 am | |
| الاشاعة خطرها جسيم
وينبغى التثبت قبل نقل اي خبر كفى بالمرء اثما ان يحدث بكل ما سمع مشكوررررررررررررررررررة | |
|
| |
حجاجية اصيلة مراقبــة عـامـــه
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 6023 الموقع : في غرفتي المزاج : رايقه محـل الإقـامـه : مملكة البحرين نقاط : 7980 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها الإثنين أكتوبر 26, 2009 9:25 am | |
| مشكور أخوي الشايف على المرور تسلم يداك بارك الله فيك الله يعطيك العافية جزاك الله خير
| |
|
| |
ابن السبره مشرف منتدى إستراحة الاعضاء
الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3277 تاريخ الميلاد : 10/04/1986 العمر : 38 الموقع : مصطفي علي احمد السورقي العمل/الترفيه : مسنجر mustafaalsoraky@hotmail.com المزاج : علي الكيف محـل الإقـامـه : UK sheffield s9 1pd نقاط : 3778 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها السبت فبراير 27, 2010 11:53 am | |
| | |
|
| |
حجاجية اصيلة مراقبــة عـامـــه
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 6023 الموقع : في غرفتي المزاج : رايقه محـل الإقـامـه : مملكة البحرين نقاط : 7980 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد: الإشاعة: خطرها و علاجها الجمعة يوليو 02, 2010 10:10 am | |
| مشكور أخوي ابن السبره على المرور تسلم يداك بارك الله فيك الله يعطيك العافية جزاك الله خير
| |
|
| |
| الإشاعة: خطرها و علاجها | |
|