[center][center]"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه"
ليس في حياته أسرار
جعل الله تبارك وتعالى رسول أسوة حسنه لنا في جميع شؤن حياتنا ونواحيها حتى النواحي الخاصه منها. رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لنا في كل هذا.
إن في حياة كل القادة والعظماء جوانب خفيه أو غير معروفه للناس ومن حق كل أنسان أن تكون له خصوصيات في حياته فليس منا من ليس في حياته خصوصيات أو جوانب ليس من حق أحد الأطلاع عليها ولكننا لا نستطيع أن نقول هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا ليس إلا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه لنا في كل جوانب حياتنا وليس بعضها فقط.
فها هو أبن أم سلمه زوجة رسول الله يسأل عن أن يقبل الرجل زوجته في نهار رمضان فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسأل هذه (أي أم سلمه)" فتقول له أم سلمه رضي الله عنها: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض زوجاته في رمضان" تقصد نفسها.
قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع الأجابه بالأيجاب أو النفي بدون أعلان ما بفعل ولكنه لم يجد حرج في أعلان ما يفعل في بيته لأن الله تبارك وتعالى قد جعله منه قدوة ومثالا للمؤمنين يحتزون به بل وليظهر أن ما أفتي به هو له ولعامة المسلمين فليس للمسلمين أمر وله أمر أخر.
حتى أن المسلمين كانوا يسألون زوجاته أمهات المسلمين رضي الله عنهن عن تفاصيل حياتهن الخاصه معه عليه الصلاة والسلام فلا يكتموا منها شيئا. ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنه لنا ولما في أفعاله حتى الخاصه منها من أحكام شرعيه لا يحق لهن أخفائها مثلما يحق لأي زوجه أخفاء تفاصيل حياتها الخاصه عن الأخرين.
حتى ما كان من أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم التي خالفه الله فيها وربما عاتبه لم يخفها الله عز وجل ولا رسوله عنا بل سردت في قرآن يتلى وحديث يروى.
لذلك فحياته صلى الله عليه وسلم أمامنا مثل الكتاب المفتوح ليس كحياة أي من العظماء أو الأنبياء والرسل الأخرين. ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنه لنا في كل نواحيها.
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. أحمد سعفان[/center]
[/center]