قتل شخص وأصيب ثلاثة جنود في مواجهات بين متظاهرين من قوى الحراك الجنوبي وقوات الأمن في مدينة الضالع جنوب
اليمن.
وسياسيا دعا رئيس اليمن الجنوبي السابق على ناصر محمد إلى الحوار وسحب
القوات العسكرية من شوارع المحافظات الجنوبية حفاظا على الوحدة اليمنية.
وقالت مصادر محلية في مدينة الضالع
إن قوات الأمن فرقت مسيرة احتجاجية بالقوة كانت تطالب بإطلاق سراح
المعتقلين وإدانة ما حدث في محافظة أبين الخميس الماضي.
وفي مديرية ردفان بمحافظة لحج خرج
آلاف المتظاهرين لإدانة ما وصفوه بمجزرة أبين التي قتل فيها ثمانية أشخاص
وأصيب ثمانية عشر بجروح في مواجهات مع قوات الأمن.
وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء
مراد هاشم إن الهدوء عاد إلى الضالع بعد أن قام مواطنون بقطع الطريق
مطالبين بالإفراج عن معتقلين. وأشار إلى أن حصيلة المواجهات مع قوات الأمن
أسفرت عن مقتل مواطن يمني وجرح سبعة أشخاص آخرين إصابة أحدهم خطيرة بينهم
ثلاثة جنود.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة أن هناك
روايتين مختلفين تفسران ما جرى، إحداهما رسمية وتتهم عناصر مسلحة من
المسيرة بالمبادرة إلى إطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن بعد اعتلاء
أسطح بعض المنازل كما حاول المسلحون بعد ذلك قطع الطريق مما دفع رجال
الأمن إلى التدخل وفتح الطريق ثم حدوث اشتباك وفق مصدر رسمي.
|
مدينة الحبلين شهدت مسيرة شارك فيها ما بين خمسة وستة آلاف متظاهر (رويترز)
|
مسيرات أخرىأما
الرواية الثانية ومصدرها قوى الحراك الجنوبي فتقول إن قوات الأمن في
محاولتها قمع المظاهرة قامت بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مما
أدى إلى وقوع هذا العدد من الضحايا.
من جهة أخرى شهدت قرية الباحة في محافظة
لحج مسيرة شارك فيها المئات للمطالبة بالإفراج عن معتقلين وإدانة ما جرى
في زنجبار يوم الخميس. كما جرت في مدينة الحبلين في مديرية ردفان مسيرة
شارك فيها ما بين خمسة وستة آلاف شخص على خلفية المطالب ذاتها.
وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى أن
اللافت في تلك المسيرة كان كلمة القيادي في الحراك ناصر القبجي الذي دعا
إلى وحدة الصف الجنوبي وطالب المواطنين بعدم التعرض إلى إخوانهم الشماليين
باعتبار أن المشكلة مع سياسات السلطة اليمنية ولا ذنب للمواطنين فيها.
وفي التطورات قال مدير مكتب الجزيرة
إن زنجبار شهدت أمس إطلاق نار استهدف منزل المحافظ، لكن المدينة الآن
هادئة وخالية من الحركة، إذ لم يداوم الموظفون بشكل كامل في الدوائر
الرسمية ولا تزال المحال التجارية مغلقة لليوم الثالث على التوالي.
|
علي ناصر محمد دعا إلى التهدئة والحوار (الجزيرة- أرشيف)
|
حوار ووحدةوعلى
صعيد الردود السياسية، أصدر رئيس اليمن الجنوبي السابق علي ناصر محمد
ورئيس الوزراء السابق حيدر العطاس بيانا اعتبرا فيه أن الحفاظ على الوحدة
اليمنية لا يتم بإراقة المزيد من الدماء وإنما بتحقيق العدل والمساواة
والشراكة.
وطالب البيان بسحب القوات الأمنية
والعسكرية من المحافظات الجنوبية واعتماد الحوار لمعالجة "القضية
الجنوبية" باعتبار وجود مظالم كثيرة ينبغي معالجتها وفق البيان.
وكان
علي سالم البيضنائب الرئيس اليمني السابق الذي يسعى لإحياء جمهورية اليمن الجنوبي
السابقة قد وجه ما اعتبره نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية
والإقليمية لبحث الأوضاع في جنوب اليمن.
وقد قتل ثمانية أشخاص على الأقل في
اشتباكات وقعت يوم الخميس في أبين بين قوات الأمن ومسلحين في تجمع احتشد
للمطالبة بإطلاق سراح متظاهرين اعتقلتهم السلطات في وقت سابق.
وعبرت الحكومة اليمنية عن أسفها
لسقوط قتلى وحدوث عمليات تخريب, متهمة من سمتهم عناصر خارجة على القانون
بالتورط في الاضطرابات، في حين وصفت قوى الحراك ما جرى بأنه "مجزرة" بحق
مدنيين عزل متهمة الحكومة بالمسؤولية عن ذلك