ذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية أن شركات الطيران البريطانية بصدد منع نقل الركاب المصابين
بإنفلونزا الخنازير قبيل أحد أزحم أسابيع العام في المطارات، حيث تستعد آلاف العائلات لقضاء العطلات الصيفية.
وبموجب ذلك -كما أوردت الصحيفة- سيمنع
استقبال المسافرين المشتبه في إصابتهم بإنفلونزا الخنازيرن وسيطلب منهم
إبراز ملاحظات طبية تؤكد لياقتهم للسفر.
وقد زودت الخطوط البريطانية وفيرجن أتلانتك طواقم المطارات والطائرات بتوجيهات حول الفيروس مع استمرار انتشاره.
ومن جانبهم ندد كبار الأطباء بهذه
السياسة الجديدة ووصفوها بأنها "محض هراء"، وقالوا إنهم لن يتمكنوا من
تحديد كل شخص حامل للفيروس، وأن مثل هذا الإجراء سيستنزف وقت مسؤولي الصحة.
وقال كبير ممثلي الجمعية الطبية
البريطانية حول الإنفلونزا الوبائية بيتر هولدن إنه نصح الأطباء بعدم
إصدار هذه الملاحظات لأنها لا تستحق الورق المكتوبة عليه.
وأضاف هولدن أن "هذا مضيعة للوقت، وكتابة
مذكرة لائقة ستكون صالحة فقط في لحظة الإصدار، ويمكن أن يمرض الشخص بين
مغادرته عيادة الطبيب والوصول إلى المطار، وهذا الأمر فيه تحد لجهود
الحكومة لتخفيف الضغط على الأطباء، كما أن لدينا عملا أهم بكثير يتطلب
توجيه جهدنا إليه".
وأشارت ذي تايمز إلى أن الركاب المصابين
بالصداع واحتقان الحنجرة والرشح سيكونون المستهدفين من قبل خطوط الطيران
التي قالت إن بعض الأشخاص الذين بدت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس قد
نصحوا بعدم السفر.
ومن جانبها أعادت وزارة الصحة البريطانية
إصدار توجيهها للنساء الحوامل اللائي تم تحديدهن كمجموعة مخاطرة أعلى.
واتهم بعض الوزراء إدارة الولادة الوطنية بالمبالغة بعد تصريح لها بأنه
يجب على النساء أن يؤخرن الحمل حتى يزول الوباء.