إصابة 17 وإخلاء 300 معتمر في حريق برج ـ مكة
حاتم المسعودي، عبد الكريم المربع ـ مكة المكرمة 29/06/2009أصيب 11 معتمرا ورجل إطفاء في حريق برج وسط حي العزيزية ـ مكة المكرمة أمس، فيما با شرت فرق التدخل السريع إخلاء 300 معتمر تركي كانوا يقطنون المبنى الذي اندلع فيه الحريق. وتحركت وزارة الحج، إذ أمنت بعد إخماد الحريق سكنا بديلا بعد أن امتدت ألسنة اللهب إلى كامل محتويات البرج.
واكتفى مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي بالقول إن «التحقيقات لا تزال قائمة للكشف عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى اندلاع الحريق»، مبينا في الوقت ذاته أن فرق الإنقاذ في الدفاع المدني تمكنت من إخلاء سكان المبنى كافة. وأكد لـ «عكاظ» شاهد عيان من نزلاء البرج أن ماسا كهربائيا حدث بين أسلاك غرفة في الطابق الـ15، كانت الشرارة الأولى للحريق، في الوقت الذي أرجأ فيه الدفاع المدني الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الحريق لحين الانتهاء من التحقيقات. وغطت أدخنة الحريق أجواء حي العزيزية بعد أن تصاعدت من البرج المكون من 20 طابقا، وساهمت ألواح العازل الحراري في انتشار الحريق إلى 10 طوابق، وقضت ألسنة اللهب على محتويات البرج بالكامل، إضافة إلى الواجهة الخارجية المكونة من الألمنيوم.
ووقفت «عكاظ» ميدانيا على عملية دخول رجال الدفاع المدني إلى البرج المشتعل لإخلاء النزلاء، وسط تساقط ألواح الألمنيوم المشتعلة، إذ تمكنت فرق مدربة من إخلاء 300 معتمر في أقل من10 دقائق عبر سلالم الطوارئ وسيارات السنوكل، إذ كون رجال الدفاع المدني خلايا داخل مبنى البرج وتمكنت من إنهاء المهمة بنجاح، لتنحصر الإصابات بين اختناقات نتيجة لاستنشاق ثاني أوكسيد الكربون. وتدخلت فرق الهلال الأحمر في الحادث، وفقا لمدير جمعية الهلال الأحمر في العاصمة المقدسة بندر بارحيم، الذي أكد نقل 11 مصابا بينهم ثلاثة من رجال الدفاع المدني وتسعة معتمرين من الجنسية التركية، حيث تم تقديم الرعاية الطبية في موقع الحريق للمصابين كافة، عدا سبعة نقلوا إلى مستشفى النور التخصصي ومستشفى الملك فيصل.
وأعلنت مستشفيات العاصمة المقدسة حالة الاستنفار القصوى فور ورود بلاغ حريق الفندق، رغم تأخر ورود البلاغ بحسب الناطق باسم الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة مروان معبر الذي أكد أن تأخر ورود البلاغ لفرق الشؤون الصحة المساندة تسبب في تأخر انتقالها للموقع لأكثر من 40 دقيقة من اندلاع الحريق.
من جهته، أوضح قائد الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة العقيد سعد الغامدي عن تولي رجال الدوريات مهمة تفريق المتجمهرين من الموقع وتأمين المنطقة من الاكتظاظ السكاني.
وتولت دوريات المرور في العاصمة المقدسة تحويل سير المركبات لطريق العزيزية الشمالية وإغلاق طريق العزيزية الجنوبية، وفتح الطريق فقط أمام آليات الدفاع المدني وسيارات الهلال الأحمر.
وذكر الناطق الإعلامي باسم المرور الرائد فوزي الأنصاري، أن دوريات المرور الراجلة منها والمركبات تولت مهام إغلاق الطرق المؤدية لموقع الحريق أمام المركبات القادمة عن طريقي الحرم المكي وطريق الطائف وإفساح المجال أمام فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر وصهاريج المياه الأهلية التي استعانت بها فرق الدفاع المدني في إخماد النيران في البرج.