احمد الزبيدي عضـو جـديد
عدد الرسائل : 22 نقاط : 55 تاريخ التسجيل : 12/02/2009
| موضوع: من تداعيات زمن القتل والاختطاف الإثنين يونيو 29, 2009 11:00 am | |
| | الأستاذ / أحمد الزبيدي
| امن تداعيات زمن القتل والاختطاف بشع ومرعب، بل كارثي وحقير ذلك الذي حدث في محافظة صعدة من قتل للطبيبتين الألمانيتين والمدرِّسة الكورية واختطاف بقية الأطباء وإخفائهم أو قتلهم لا لشيء إلاَّ لأنهم بوازع من إنسانيتهم جاءوا لخدمة هذا البلد وخدمة أبناء صعدة خاصة. وهذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ هذا الوطن جعلت اليمنيين، كل اليمنيين -دون استثناء- يتساءلون: من أين أتى إلينا هذا الشر المذهل، الشر الذي لا يقيم وزناً للقيم الروحية ولا للتقاليد والأعراف الإنسانية. والمأساة الأشد هولاً لا تتجسد في القتل ذاته وإنما في التمثيل بأجساد الضحايا الأبرياء بوحشية فاقت التصورات، وهو ما جعل شرائح واسعة من المجتمع اليمني تردد بمرارة: ليس غريباً في ظل التشرذم والاحتراب الداخلي بالشعارات والتقطعات أن يصل حالنا إلى ما وصل إليه وأن لا تكون هذه سوى البداية لما هو أعظم
الاختطاف عمل إجرامي مدان، وهو يغدو أكثر إجراماً عندما يتحول إلى قتل المخطوفين، وبذلك تكون الجريمة مضاعفة: قطع الطريق والاختطاف وقتل النفس التي حرم الله. وكل كلام من أن لبعض الخاطفين مطالب لدى الدولة يغدو هراءً ومبرراً سخيفاً، فأي حق للخاطفين؟ وماذا يتبقى لقاطع طريق من حق؟ إن هناك أكثر من وسيلة للتعبير عن الشعور بالظلم، وهناك منظمات وأحزاب يمكن لها أن تتبنى المطالب الحقيقية، أما العدوان على خلق الله وقطع السبيل فذلك عمل إجرامي بكل ما تعنيه الكلمة، وهو لا يحل مشكلة ولا يسهم سوى في مزيد من تدمير الحقوق سياسية كانت أم اجتماعية، والاحتكام إلى العقل والقضاء كفيل بأن يوفر الأمن لجميع المواطنين ويعمل على بناء دولة النظام والقانون التي تحققت في أكثر الشعوب تخلفاً وبداوة
وهنا نتوقف لكي نتذكر بأن كثيراً من العقلاء قد نادوا منذ وقت طويل بضرورة الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب والضرب بيد القانون لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والممتلكات، وارتفع لسنوات طويلة شعار بناء دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، لكن تلك الشعارات ظلت معلقة في الفضاء، فلا ثواب ولا عقاب ولا نظام ولا قانون الأمر الذي شجع بعض الفئات التي اعتادت الإجرام على أن تتحول إلى دويلات داخل الدولة
لذلك فالوطن الآن أحوج ما يكون إلى العمل بمبدأ الثواب والعقاب وإلى الانتصار لبناء دولة النظام والقانون ليس لحماية التراب الوطني من التفتيت فحسب وإنما للمحافظة على الأمن والاستقرار وحماية سمعة الوطن التي ألحق بها الخاطفون والقتلة أفدح الضرر
لقد بَهَرْنَا العالم بالثورة ثم بالوحدة والديمقراطية، ونحن الآن نثير شفقة العالم ولا أقول سخريته بما يحدث لنا وبأيدينا رغم ما يقال عن أصابع خفية خارجية، وسوف نحتاج إلى زمن طويل أكثر ربما من الزمن الذي قطعناه في ظل الثورة والوحدة لكي نمحو أبعاد الصورة التي باتت شعوب العالم ترسمها لنا، وفيها شعوب شقيقة وصديقة.
وإذا كان هناك متشائمون كُثُر في هذه البلاد يرون أن إصلاح الاختلال بات مستحيلاً، فإن الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب في سائر المحافظات ما يزالون يؤمنون إيماناً راسخاً بأن الإصلاح ممكن. وأن الخطوة الأولى تبدأ من حب هذا الوطن، ومن أن نفهم بشكل أفضل كيف نتعايش ونؤمن بأن التجانس الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن ليس له مثيل في أي شعب من شعوب العالم أجمع فلا أقليات عرقية، ولا أديان متصارعة، وهو ما يرفع بلادنا إلى مستوى النموذج المثالي للتعايش والتجانس
الشاعر جمال الرموش في (مجد الخجل):
جمال من الأصوات الشعرية تلك التي جاهدت ونجحت في أن تفتح للقصيدة الأجد في بلادنا أفقاً متحولاً ومتغيراً. وفي ديوانه هذا تتجسد ملامح تجربته المتميزة ويتجلى صوته الخاص المتمثل في لغة مصفّاة من الخطابية والانغلاق ويتمثل أيضاً بالجملة الشعرية التي تختزن طاقة من الإيحاءات التي تصل بين ذات الشاعر وذات القارئ دون أن تقع في فخ المباشرة. والأهم أن جمال الرموش مُقِلٌّ في كتابته إلى حد الغياب لكنه حاضر في الشعر وفي وجدان الشعراء. والديوان من إصدارات اتحاد الأدباء والكتَّاب اليمنيين 2009م.
تأملات شعرية:
آه... واحسرتاه الشعوب استنارتْ وقامتْ، وغادرت الهرجَ والمرج وارتحلت في اتجاه النجومْ. بينما نحن -واحسرتاه- نكابد أوجاعنا يومُنا يتراجع عن أمسنا والغدُ المتربّص لا شيءَ تحمله شمسُهُ غير طي الرفاق ونشر الخصومْ
وفي امان الله
|
| |
|
ابو شهد المراقب العــــام
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 1681 تاريخ الميلاد : 23/08/1978 العمر : 46 الموقع : مكه المكرمه المزاج : متفائل دائما محـل الإقـامـه : مكه المكرمه نقاط : 2655 تاريخ التسجيل : 21/04/2009
| موضوع: رد: من تداعيات زمن القتل والاختطاف الإثنين يونيو 29, 2009 1:25 pm | |
| مشكور استاذنا القدير
أحمـــــد الزبيـــــــــــدي على هذا الموضوع الذي والله قد آلمناجميعا ما حصل من قتل للرهائن في محافظة صعده كيف يحصل هذا واين في بلد الامن والايمان حسبنا الله ونعم الوكيل شرفني المرور في موضوعك دمت بخير | |
|
ياسين الزبيدي المديـر العـام
الاوســمه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 1069 تاريخ الميلاد : 22/05/1990 العمر : 34 الموقع : https://sbrh.ahlamontada.net/ العمل/الترفيه : الإنترنت المزاج : مرح محـل الإقـامـه : اليمن - إب نقاط : 1242 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: رد: من تداعيات زمن القتل والاختطاف الأربعاء سبتمبر 02, 2009 10:59 am | |
| تسلم أخوي أحمد
على المشاركه الراعة يعطيك العافيه | |
|
عمر الشايف المراقب العــــام
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 1417 تاريخ الميلاد : 28/07/1988 العمر : 36 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق محـل الإقـامـه : السبرة اب نقاط : 1553 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: رد: من تداعيات زمن القتل والاختطاف الجمعة أكتوبر 02, 2009 6:50 pm | |
| اشكرك اخي احمد على هذا الموضوع
نعم انه شي مؤلم ان نسمع بمقتل واختطاف الاجانب المستامنين في بلادنا فهو شي يعكس نظره سلبية عن بلدنا وعن ديننا حيث وهما بعيديين عن هذه الاشياء وعن اخلاقنا وعاداتنا لكنها قد تحدث من بعض شذاذ الافاق والنحرفين فكريا | |
|
ابن السبره مشرف منتدى إستراحة الاعضاء
الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3277 تاريخ الميلاد : 10/04/1986 العمر : 38 الموقع : مصطفي علي احمد السورقي العمل/الترفيه : مسنجر mustafaalsoraky@hotmail.com المزاج : علي الكيف محـل الإقـامـه : UK sheffield s9 1pd نقاط : 3778 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: رد: من تداعيات زمن القتل والاختطاف الأحد فبراير 21, 2010 3:32 am | |
| آه... واحسرتاه الشعوب استنارتْ وقامتْ، وغادرت الهرجَ والمرج وارتحلت في اتجاه النجومْ. بينما نحن -واحسرتاه- نكابد أوجاعنا يومُنا يتراجع عن أمسنا والغدُ المتربّص لا شيءَ تحمله شمسُهُ غير طي الرفاق ونشر الخصوم
| |
|