اليمنيون يحتجون على قتل رهائن |
|
|
|
رهينتان من الثلاث اللائي قتلن في اليمن (الأوروبية)
|
شارك
آلاف اليمنيين اليوم في مسيرة للاحتجاج على مقتل ثلاث رهائن من
الأجانب، فيما وسعت قوات الأمن البحث عن ستة مازال الخاطفون يحتجزونهم.
وحملت مجموعات من الطلبة ورجال الدين ورجال القبائل وموظفي الدولة لافتات طافوا بها في أنحاء
صعدة مركز المنطقة الجبلية حيث تم احتجاز الرهائن التسعة الأسبوع الماضي.
وردد المشاركون في المسيرة عبارات تقول
إن الإسلام يرفض العدوان والجريمة، فيما حمل آخرون لافتات كتب عليها إن
الذين وراء الهجمات عديمو الضمير.
وذكر شهود عيان أن المئات من
أنصار زعيم التمرد المسلح في صعدة عبد الملك الحوثي نظموا مظاهرة أيضا في
صعدة، أكدوا خلالها الدور الإيجابي للمساعدين الأجانب في مستشفى "جمهوري"
كان يعمل فيه المخطوفون.
واتهم متحدث باسم حركة الحوثيين
-التي ينسب إليها العديد من المعارك مع قوات الحكومة في صعدة منذ عام
2004- القيادة اليمنية بأن رد فعلها إزاء عملية الاختطاف جاء بطيئا جدا.
بحث مكثفومن جانبها وسعت قوات الأمن البحث عن الخاطفين في ثلاث محافظات مجاورة تدعمها طائرات مروحية.
|
عمليات بحث واسعة عن المخطوفين (الفرنسية)
|
وأوضحت وزارة الداخلية اليمنية أن قوات
الأمن في محافظات الجوف وعمران وحجة تشارك الآن في عمليات البحث، وأن قوات
الشرطة أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى صعدة لمنع الخاطفين من نقل الرهائن.
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم أنه
لن يتم استثناء أي مكان في البحث عن الخاطفين والقتلة حتى وإن كانوا في
باطن الأرض، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تستخدم كل الأساليب في عملية
البحث لإلقاء القبض على الخاطفين بأسرع وقت ممكن.
وتعهدت السلطات اليمنية بمطاردة الذين
كانوا وراء قتل الرهائن الثلاث -اللاتي قال مسؤولون إنهن ممرضتان
ألمانيتان ومدرسة كورية- وعرضت مكافأة قيمتها 275 ألف دولار لمن يدلي
بمعلومات تقود إلى القبض عليهم.
من الفاعل؟ووفقا لوسائل الإعلام الحكومية فإن
التسعة هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية وبينهم ثلاثة أطفال وأمهم، وأنحت
السلطات اليمنية باللوم على قبائل الحوثيين في خطف الأجانب التسعة وهو
اتهام نفاه الحوثيون.
وقال الباحث في مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية عبد الكريم سلام إن
تنظيم القاعدةربما كان وراء مثل هذه الأعمال، مشيرا إلى أن القبائل عادة تخطف
أجانب للضغط على الحكومة، وقال إنه يعتقد أن علامات القاعدة واضحة في هذه
العملية لأنها مماثلة لعمليات سابقة.