سجل
وفاة شخصين وأصابة اخرين بحالات اغماء خلال اليومين الماضية بمحافظة عدن
جراء موجة الحر الشديد التي تجتاح المدينة هذا العام في ثاني اسوء موجة حر
تشهدها المدينة خلال الثلاثة الاعوام الماضية.
وعلمت"الصحوة
نت" بان المواطن أحمد الفريخ -50عاما- من أبناء دارسعد توفي أمس الثلاثاء
بعد اصابته بحالة اختناق جراء ارتفاع درجة الحرارة في حين توفي مواطن اخر
أمس الاول في مدينة الشيخ عثمان بعد ان ضاعف ارتفاع درجة الحرارة من
معاناته في الاصابة بارتفاع ضغط الدم فارق على اثره الحياة.
وقال
عدد من المواطنين في مدينة كريتر والتواهي وخور مكسر بانهم شاهدوا خلال
هذا الاسبوع حدوث حالات اصابة متفرقة بالاغماء لعدد من المواطنيين معظمهم
من النساء خصوصاً في اوقات الذروة عند ساعات الظهيرة.
وتشهدت
محافظة عدن خلال هذه الأيام تصاعداً ملحوظ في ارتفاع درجة الحرارة
المصحوبة برطوبة عالية منذ دخول الاسبوع الاول من الشهر الحالى، وما رافقه
من ارتفاع وتيرة الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي شملت شتي مناطق
المحافظة، والتي وصفها المواطنون بانها زادت من معاناتهم كثيراً بعد ان
وصلت عمليت القطع للتيار الكهربائي في بعض المناطق الى اكثر من 5 مرات في
اليوم الواحد.
وتدفع
حرارة الجو بعدن التي تشهدها عدن بعدد من المواطنين خصوصاً منهم بعض
المرضى ممن تتسبب ارتفاع درجة الحرارة في تفاقم معاناتهم الصيحةالى تفضيل
قضاء الاجازة الصيفية في ضيافة ذويهم ممن يقطنون في المحافظات الباردة
والمعتدلة هرباً من جحيم الحر الذي يصفه المواطنين بأنه لم يعد يجدي معه
استخدام المكيفات نتيجة ارتفاع سعر وحدة الاستهلاك الكهربائي.
وكانت
محافظة عدن قد شهدت قبل عامين موجة حر شديدة حصدت 24 حالة وفاة معظمهم من
كبار السن بعد ان اجتاحت موجة حر شديدة مدينة عدن في عضون يومين.
وبالاشارة
الى ما تسببه ارتفاع درجة الحرارة على المرضى يشير عدد من الاطباء بعدن
الى تزايد عدد حالات المرضي التي تستقبلها مشافي عدن خلال فترة الصيف
خصوصاً ممن يعانون من أمراض الضغط والقلب والغدة الدرقية.
وبحسب
الدكتور عيسى مساوى-أخصائي أمراض القلب بعدن - فان اكثر الناس معاناة من
ارتفاع درجة الحرارة هم مرضى الضغط والسكر ومرضى الغدة الدرقية وهم من
يتأثرون بدرجة رئيسية من تقلبات الأحوال الجوية، حيث يؤثر تزيد ارتفاع
درجات الحرارة والرطوبة من مضاعفات المرض ومخاطر الوفيات.
وفي
تصريح لـ"الصحوة نت" يشير د.عيسى الى ان هناك أيضاً أمراض أخرى كثيرة
تتأثر بارتفاع درجة الحرارة ويكون خطرها اكبر على كبار السن الذين في
الغالب يكونون اكثر عرضه للإصابة بفقدان السوائل بدرجه كبيره كون قابليتهم
للحر تكون أقل بكثير من غيرهم من صغار السن.
وبحسب
الاستشاري الجيولوجي "معروف عقبة" فان الاحتباس الحراري وكل الانشطه التي
يقوم بها البشر من تغييرات في الطبيعة دون مراعاة للأضرار المحتمل نشوئها
بأنها جزء من المشكلة.
وعزا
عقبة في تصريح لـ"الصحوة نت" الارتفاع في درجة الحرارة واشتداد الرطوبة
إلى عوامل كثيرة من بينها عمليات الردم العشوائى للشواطي وتواصل الأعمال
الانشائية أمام السواحل والشواطئ وفي المساحات الخالية التي كانت تمثل
ممرات لتيار الهواء بالإضافة الى تواصل عمليات تكسير حواجز الجبال.