خطوات لكي تكَون حياة زوجيه سعيده

خطوات لكي تكون حياة زوجيه سعيده
1_البيت المبني وفق خطة صحيحة وهندسة صحيحة وأساس وبناء صحيحين لا ينقطع عنه الدفء ولا تتحطم أبوابه ونوافذه أمام أي نسمة هواء عابرة فهو متين يبث الدفء والطمأنينة في نفوس ساكنيه
2_التعاون بين الزوجين يعطي الحياة الأسرية مذاقا رائعا فكلاهما يشارك رفيقه في الفرح والحزن والفقر والغنى وعلى قدر هذه المشاركة يصبحان كيانا واحدا ونفساً واحدة فتتوافر السعادة الحقيقية بينهما والتعاون بين الزوجين ممكن أن يأخذ عدة أشكال ومن أهمها التعاون على أداء الطاعات والتعاون في تربية الأبناء والتعاون في طلب الرزق
3_الزوجان في مرحلة منتصف العمر يحدث لهم بعض التغيرات الجسمانية والنفسية فيحتاج كل واحد منهم أن يشعر أنه مازال مرغوب ومحبوب من الطرف الآخر ومازال جميلا في عينيه فمن الجميل أن يتذكر الزوجين الأيام الأولى لزواجهما وكم كانت هذه الأيام جميلة ، ويمكن لكل طرف وصف الطرف الآخر والصفات الحسنة له ومدحه فإنها من الأشياء البسيطة التي تجعلنا نشعر بالأمان على النصف الثاني من حياتنا مع الطرف الآخر
4_هناك تصرفات صغيرة وبسيطة ممكن أن يفعلها الزوجين خلال حياتهم اليومية، لكنها ذات ثمن غالي وقيمة كبيرة فمثلا أن يضع أحد الزوجين اللحاف على الآخر ان رآه نائما من غير لحاف أو أن يناوله المسند إذا أراد الجلوس أو أن يضع اللقمة في فمه أو أن يربت على كتفه عند رؤيته لفعل حسن وغيرها من التصرفات التي تزيد من المودة بينهما وتجعل نار الحب متوقدة دائما من أهم أسباب السعادة داخل البيت السعيد هو حرص الزوجين على استمرار الحب بينهما حيث يحرصان على تنميته وتطويره ليكون متوقدا دائما لأن هناك الكثير من الزيجات التي تفاجأ بموت الحب بين الطرفين فتصبح العلاقة علاقة جافة قاتلة ولولا الأبناء لما استمرا في زواجهما فاجعلوا حياتكم يشع منها الحب من خلال النظرات والعبارات والإشارات
دائما تحتاج المرأة الى سماع كلمات الثناء والعبارات العاطفية من زوجها وللأسف هذا الجانب يغفله الكثير من الأزواج وكذلك الزوجات التي تنشغل ببيتها وأطفالها عن زوجها وحتى عن ذكر كلمات الحب له فتعتبر هذه من أهم الأشياء المفقودة بين الزوجين فكلمات الحب بين الزوجين تعطي كل منهما الطاقة الكافية للعاطفة بداخلهما و تجعل لحياتهما معنى وطعم آخر
5_العلاقة الزوجية لا يمكن أن تبنى على طرفين يقدم احدهما طول الوقت التنازلات بدون أن يضحى الطرف الأخر أيضاً فهكذا ستصبح معادلة الحياة صعبة لايمكن الاستمراربها إلا إذا كان الإستمرار بهدف المحافظة على إطار الزواج حتى ولو كان رباط ضعيف لكن من الطبيعي أن يكون التنازل من الطرفين بالتساوي حتى الوصول إلى حل يرضي الطرفين
6_تؤكد الأبحاث أن هناك أسلوبا صحيا للنقاش بين الزوجين لتقريب وجهات النظر بينهما وهذا الأسلوب بالنقاش الصحي يساعد على تقارب الزوجين وتقليل الفجوة بينهما .. بغض النظر عن موضوع الخلاف وعدد مرات حدوثه وهناك في المقابل أسلوب آخر في النقاش يعتمد على الصراخ والشتائم يؤدي الى تدمير العلاقة والقضاء على كل نقطة ايجابية فيها
7_يقول الخبراء إنه بالإمكان بالتنبؤ إذا كان أي زوجين سوف يستمران معاً ام لا، فقط بمراقبة الثلاث الدقائق الأولى من المناقشة بينهما ، فالذين يضغطون باستمرار على مفاتيح غضب بعضهم البعض ويركزون دائما على خلافاتهم محكوم على علاقتهم بالفشل
إذا لا يهم كم مرة يتناقش فيها الأزواج ،ولا على ماذا ، ولكن المهم هو : كيف يتناقشون؟
8_السعاد المستمرة بين الزوجين كما يقول الدكتور جون قوتمان ، تنتج ليس من قدرة الزوجين على تجنب الصراع ولكن من مهارة الزوجين لحل الصراعات ، فنحن نميل الى انه كلما قلت الصراعات والخلافات زادت السعادة بين الزوجين وهذا خطأ بل تزداد السعادة بين الزوجين هو عندما يعرف كل طرف كيف يطفئ غضب الطرف الآخر
9_أكد علماء الإجتماع أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية بينهما وخصوصا مساعدة الزوج لزوجته، فلو أن الزوج مثلا قرر تحضير العشاء عن زوجته أو ساعدها في إعداده بلمسة من الحب فهذا التصرف لن يقلل من رجولته أبدا بل سينقله إلى مرتبة أعلى في قلبها، وهذا يجعلها تتحمل أي شيء من الزوج حتى عصبيته لأنها سوف تتذكر مواقفه الجميلة ومساعدته لها
شعور المرأة بالضغط الواقع عليها في تحمل مسئولية المنزل وتربية الأبناء لوحدها نتيجة لإنشغال الرجل بعمله ، بالإضافة إلى ضرورة الاعتناء بالزوج ، هذا كاف ليجعلها امرأة عصبية ونكدية في أغلب الأوقات ! فلماذا لا تشتري أيها الزوج راحتك واستقرارك الأسري وتقدم القليل من التنازلات من أجلهاوتظهر حبك وتقديرك لما تفعله من أجل استقرارك وسعادتك
10_بقاء السعادة ترفرف داخل البيت السعيد مسؤلية يتحملها الزوجان معا، بالمجاملة حيناً وتقدير عمل الآخر حيناً مع مراعاة الفروق الفردية بين الزوجين ونشر أجنحة المحبة والحنان لحماية مناخ السعادة فهناك شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع بالتعاسة فإذا كان دور المرأة توفير الراحة لأهل بيتها والوقوف بجانب زوجها في كل شدائد الحياة فإن دور الرجل لا يقل أهمية فهو مصدر قوتها وسندها في هذه الحياة
11_عندما يكون الرجل بخيلا في ماله فإنه سيكون بخيل في عواطفه أيضا فهذا النوع من الرجال تستصغره النساء لإرتباط مفهوم القوامة بالانفاق على الزوجة فهذا النوع من الرجال لا تحبه النساء ومن الصعب جدا أن تستمر معه في حياة زوجية سعيدة
12_يجب أن يهتم كلا الزوجين عند حدوث أي مشكلة بينهما الى تضييق دارئرة الخلاف وعرضها بهدوء دون نقلها الى أهليهما لأن الكثير من المشاكل انتهت بالطلاق على الرغم من بساطتها بسبب تضخيمها من جانب الأهل ، فـأخذ المشورة يجب أن تتم عندما يشعر الزوجان تعسر الفهم والإصلاح بينهما فعندئذ من المحبب أن يتدخل أحد من الأهل على قدر كافي من الفهم والأخلاق للإصلاح بينهم
13_يقول علماء النفس الى أن هناك بعض الملاحظات لتمييز الزوجين السعيدين عن غيرهما من التعساء ويمكن اكتشاف ذلك من لغة العيون ومن الطريقة التي يتعاملان بها مع بعضهما وايضا هناك بعض التصرفات تكشف عن سر نشأة السعادة الزوجية بينهما وغيابها عن آخرون فمثلا لا يخجل الأزواج السعداء عن ذكر محاسن النصف الآخر ويعلنون عن حبهم باستمرار ويظهر ذلك بدون كلام
14_الزوجة التي تكون عندها رغبة شديدة في إمتلاك المال وشراء الأشياء التي لا تحتاج لها ظنا منها ان هذا يعطيها الأمان بدون أن تفكر في مقدرة زوجها على ذلك وتغضب إذا الزوج لم يلبي طلباتها وبالمقابل هناك الكثير من الأزواج من يكون مرغما في تلبية طلبات زوجته الزائدة عن الحد حتى لا تنقلب سعادته الزوجية الى تعاسة فهذا النموذج من الزيجات لا يمكن ان ينجج لأنه سوف يأتي يوم وتهب عاصفة تدمر ذلك المنزل
ظاهرة حب التملك بين الزوجين تخنق مشاعر الحب و تشعل الحرب بينهما، فالمرأة التي تحب زوجها لدرجة التملك تخنقه بالسين والجيم فلا تترك له مساحة للحرية يتنفس من خلالها هواء الانفراد بنفسه وباصدقائه وكذلك الرجل المسيطر الذي يحاول بكل جهده ان يضع زوجته تحت سيطرته فكلتا الحالتين تدمران الحياة الزوجية وتضعها في هاوية الانهيار فيجب ان نفرق بين الحب الذي يُبقي مساحة للحرية وحب التملك الذي يخنق هذا الحب

مشكور الاخ ابو جميل موضوع في قمة التميز