السورقي مديـر إدارة المنتـدى
الاوســمه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3225 تاريخ الميلاد : 05/10/1965 العمر : 59 المزاج : رسالي الفكر محـل الإقـامـه : المملكه المتحده نقاط : 3756 تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: نبذة عن والثائر الأممي تشي جيفارا الإثنين مايو 11, 2009 11:53 am | |
|
نبذة عن حياة المناضل والثائر الأممي تشي جيفارا ( 1928 _ 1967 ) *** نشأته ودراستهولد أرنستو جيفارا في الأرجنتين ليلة 14 حزيران عام 1928 وعاش طفولته في مدينة صغيرة تدعى "التاغراسيا". وهو ابن لعائلة إسبانية إيرلندية الأصل تعد من البرجوازيات المتوسطة في المدينة. أصيب تشي (كلمة أسبانية تعني الرفيق) بالربو في الثانية من عمره، وكان والده ينام إلى جواره حيث كان ابنه الصغير يواجه نوبة المرض بشكل أفضل عندما يكون نائماً ورأسه مستنداً إلى صدر أبيه. ولما كبر كان ذهابه إلى المدرسة متقطعاً، وكان إخوانه ينسخون له الدروس ليستظهرها لاحقاً في البيت. لكن إصابته لم تثنه عن ممارسة الرياضة التي عشقها منذ الصغر، وبخاصة لعبتا كرة القدم والرجبي، إلا أنه كان يضطر إلى ترك الملعب كي يستعين "بالرذاذ" لمواجهة نوبات الربو. كان تشي ينظر إلى المصاعب على أنها تحديات، وقد تأثر لوفاة جدته بمرض السرطان ومكابدة والدته لذات المرض، ناهيك عن إصابته بالربو، فتوجه نحو دراسة الطب في جامعة "بيونس آيرس". واستطاع اختصار ست سنوات جامعية في ثلاث فقط، مجتاز ستة عشر اختباراً في ستة شهور، بالرغم من إصابته بخمس وأربعين نوبة ربو في نفس الفترة. وقد وصفت عمته معاناته بقولها: "كنا نسمعه يلفظ الكلمات لاهثاً، ويدرس وهومتمدد على الأرض كي يسهل تنفسه، ومع ذلك لم يتذمر أبدا". لم يكن تشي مهتماً بإحراز علامات متميزة، بل كان يفضل بذل جهد مضاعف في الوقت الأخير، وكان دمثاً متعاوناً مع أقرانه الطلاب ويبدو غريباً ومتمرداً أحياناً. بالنسبة لأحد أساتذته بدا واضحاً أن تشي ينمو بشخصية واضحة المعالم، ومزاج متقلب وسلوك غير منضبط؛ ومع هذا فقد كان تام النضوج. *** تشي يتمرد من جديد في تشرين الثاني لعام 1964 قام تشي بزيارته الثالثة إلى موسكو، وتبعها بزيارة نيويورك ضمن الوفد الكوبي، حيث ألقى هناك خطابه الشهير أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ثم استأنف تجواله بين العديد من عواصم دول العالم، مؤيَّداً بدعم من الرئيس الجزائري بن بلا، الذي كون محوراً اشتراكياً مستقلاً مع كوبا، وصداقة خاصة مع جيفارا. كما التقى عدداً من القيادات الفلسطينية الثورية، وأشاد بجهادهم البطولي ضد الصهيونية الغاصبة، معتبراً الثورة الفلسطينية رمزاً ملهماً لنضالات الشعوب المستضعفة. وقد تواتروا عنه قوله: "لو قاتل إلى جوارنا خمسون فدائياً فلسطينياً، في بداية الثورة الكوبية، لاختصرنا الحرب الثورية في كوبا إلى النصف"!! اختتم تشي جولاته بزيارة "مصر عبد الناصر" ثم عاد إلى كوبا. وفي كوبا اجتمع بالرفيق كاسترو مدة أربعين ساعة متواصلة. اعتكف بعدها تشي لوقت من الزمن، وبدا أنه غير مقتنع بما يجري على الساحة الدولية، في حين أن الجلوس خلف المكاتب لم يعد يحقق حلمه، فاختار طريق السيراما يسترا (مناطق وعرة في الجزيرةالكوبية دارت عندها معارك حاسمة بين الثوار وقوات باتيستا. وقد نظمت لاحقاً أناشيد ثورية تحمل اسمه كرمز للنضال الحاسم) من جديد وبدأ يعد عدته للرحيل. وكان شعاره "لنكن واقعيين ولنطلب المستحيل". بعث تشي برسالة إلى أمه، أخبرها فيها أنه تخلى عن دوره كزعيم ثوري في كوبا. مرة أخرى تخلى سليل الأسرة البرجوازية عن الرفاه الموعود وهجر الوزارة والسلطة ليعود إلى السلاح، ربما لأنه لم يستطع أن يتخذ موقفاً سلبياً من المعاناة والألم الإنساني، وهو في طبيعته متحدٍّ حتى للمستحيل. وقد تنازل تشي لاحقاً عن منصبه الوزاري ورتبته العسكرية وجنسيته الكوبية ليخلي مسؤولية الرفاق الكوبيين منتبعات مغامرته القادمة. وكتب رسالة وداعية إلى رفيق دربه، فيديل كساترو، جاء في جزءمنها: "إن بلداناً أخرى في العالم تطلب الآن ما أستطيع الإسهام به من جهد متواضع. وفي وسعي أنا أن أفعل ما لا تستطيعه، لأنك تبقى مسئولا عن مصير كوبا، وإنني أبرىء كوبا من كل مسؤولية، إلا مسؤولية كونها نموذجاً وقدوة. لقد حانت ساعة فراقنا...". وكتب يودع والديه: "إنني أعتقد أن الشعوب التي تكافح من أجل تحررهالا تملك سبيلاً آخر غير الكفاح المسلح، وعملي ينسجم مع عقيدتي. مغامر؟ نعم، وأنا منأولئك الذين لا يجبنون عن المجازفة بجلدهم كيما تنتصر قناعتهم... إن ساقيّ اللتينأصبحتا رخوتين، ورئتي المتعبتين، ستدعمهما بعد اليوم عزيمة جهدت في اكتسابها،وسأكون جلداً في المعركة. ويستطرد في موقع آخر وقد تنبأ بقرب استشهاده: "هذه المرةقد لا أنجو، فإذا ما وقع ذلك فلتكن هذه قبلتي الأخيرة لكما". وكتب إلى صغاره الخمسةوصية مؤثرة جاء فيها: "لتكن لديكم المقدرة يا صغاري على أن تتأثروا في أعماقجوانحكم بأي ظلامه تصيب أياً كان في أي بقعة من العالم، إن هذه أجمل فضائلالثوريين. وداعاً يا صغاري .. أعانقكم بكل قوتي وأشدكم إلى قلبي، أبوكم". غادرتشي كوبا مروراً بمصر إلى الكونغو، وقاتل فيها طيلة تسعة أشهر، ثم ما لبث أن غادرهامتأثراً بالصراع الصيني الروسي هناك. وكان الاختيار الثاني هو بوليفيا، وقد نمى حلمتشي القديم في إشعال عدة فيتنامات في العالم لإنهاك الإمبريالية تمهيداً للإجهازعليها نهائياً. *** الرحيل الأخير ناقش تشي خطته الحربية مع كاسترو، الذي أصبح أكثراقتناعاً بضرورة التغيير السياسي، ثم ودّعه للمرة الأخيرة ورحل بصحبة 17 فدائياًإلى بوليفيا. وصل الثوار إلى غابات بوليفيا الكثيفة، سراً، وكوّنوا بؤرة ثوريةاشتبكت مع الجيش الحكومي في معارك متفرقة. من ناحية أخرى حاول جيفارا مد جسورالتعاون مع الحزب الشيوعي البوليفي، لكن محاولاته باءت بالفشل، لأن الحزبيّيناشترطوا أن يتسلموا قيادة المعركة. وقد رفض تشي تسليمهم القيادة، فهو يؤمن أنهاأجدر بالمقاتل الذي يقود الجند على أرض المعركة، لا بمن يجلس على الأرائك الوثيرةخلف المكاتب الحزبية المرخصة فيما يتأثر قراره بالأوامر الواردة إليه من الخارجتارة، ومن السياسات الحكومية الداخلية تارة أخرى. أما الشيوعيون الحزبيون فقد أخذواعلى جيفارا نظرته الشعبية الموسعة، التي جعلته يضم في معسكره مختلف أطياف اليسار منالموالين للسوفيات والموالين للصين والتروتسكيين والمنشقين عن الحزب الشيوعيالبوليفي. لقد أرادوا استبعاد كل من خالفهم ليتفردوا بمعركة التحرير في أنانية مفرطة. تناهى إلى الأعداء وجود جيفارا مع الثوار وبذلك أصبح الاختفاء غير مجد، فقرر تشي أن يصعّد حدة القتال، وكتب بياناً عسكرياً نارياً ذيّله بالعبارات التالية: "يا رجال الريف ... يا رجال المناجم والمعامل والمدارس والجامعات .. أيها الرجال الشجعان، أيديكم على البندقية". وقد حقق الثوار لاحقاً نصراً سياسياً باحتلالهم قرية "سامايباتا" بمساعدة الأهالي البسطاء. هذا النصر الرمزي أرعب الأعداء، حتى أن حكومتي الأرجنتين وبيرو المجاورتين أغلقتا حدودهما وأعلنتا التعبئةالعامة. وأراد الجيش أن يسترد هيبته، فحشد قواته، يدعمها المدربون الأمريكيون،وبخاصة المخابرات المركزية، التي استُجلبت خصيصاً لتساند القوات الحكومية في معركة الإبادة الأخيرة ضد الثوار.
قريباً من وادي نهر "جورو" دارت رحى المعركة الأخيرة. هناك باغتا لأعداء تشي ورفاقه وأمطروهم بوابل من رصاص بنادقهم، فتفرق الثوار وانتحى تشيورفيقه "سيمون كوبا" في طريق فرعي. غير أن تشي أصيب في ساقه فحمله كوبا على ظهره فيمبادرة بطولية محاولاً الابتعاد عن خط النار، ولكن رصاصة أخرى أصابته، فأنزله كوباًوحاولا الرد معاً على مصدر النيران. في هذه الأثناء حاصرهما رجال الصاعقة، بعد أنأثخنتهما الجراح وأسروهما مع من تبقى من الأحياء إلى مثواهم الأخير. اغتيل جيفارافي تشرين الأول من عام 1967، وبقي مدفنه مجهولاً حتى وقت قريب؛ حيث اكتشف صدفةعندما كان العمال يقومون بأعمال الحفريات لبناء مطار في بوليفيا. وقد تم التعرف على رفات تشي وفقاً للإصابات المسجلة وشكل وطول العظام، كما قام الخبراء بمضاهاتها بالمقاييس الواردة في صوره. وأعيد رفاته في موكب مهيب إلى كوبا.
| |
|
ابن البدري مشرف منتدى الشريعة والحياة
الاوسمــه : عدد الرسائل : 243 تاريخ الميلاد : 01/01/1986 العمر : 38 الموقع : جدة العمل/الترفيه : موضف المزاج : اسعى نحو الافضل محـل الإقـامـه : جدة السعودية نقاط : 292 تاريخ التسجيل : 26/04/2009
| |
السورقي مديـر إدارة المنتـدى
الاوســمه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 3225 تاريخ الميلاد : 05/10/1965 العمر : 59 المزاج : رسالي الفكر محـل الإقـامـه : المملكه المتحده نقاط : 3756 تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: نبذة عن والثائر الأممي تشي جيفارا الأحد مايو 17, 2009 5:42 am | |
| مشكور اخي القدير ابن البدري على المرورالطيب
| |
|
محمد العريمي مشرف منتدى القادة والعظماء
الاوســمه : الاوسمــه : الاوسمــه : عدد الرسائل : 421 تاريخ الميلاد : 18/09/1990 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق محـل الإقـامـه : الكوكب الازرق نقاط : 464 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
| موضوع: رد: نبذة عن والثائر الأممي تشي جيفارا الأربعاء مارس 03, 2010 5:23 am | |
| مشكور الاستاذ السورقي ومن ذا الذي لا يسمع بنضال الثائر جيفارا
| |
|