الطفل اليمني

موضوع: الطفل اليمني الأربعاء أبريل 15, 2009 3:51 pm

مسكين الطفل اليمني ،، طوال عمره يفكر في لقمة في العيش بعيداً عن رحمة والديه أو رحمة الحكومة التي لا توفر المؤسسات و المناخات المناسبة لتعليم الأطفال وللقضاء على أوقات فراغهم..

فتراه يفكر طول في وسيلة الحصول على المال ورعاية الأسرة ليحمل على كاهلة عبئاً ثقيلاً طالما تكاسل عنه من هم أكبر منه سناً
فتراه يسارع إلى الشوارع يجمع مايمكنه حمله ليبيعه في الرصيف أو في ممرات السيارات

إلى متى سيظل الطفل اليمني يكرر لنا نفس هذا المشهد؟؟؟

هل إلى أن يفتح الله عليه بمن يرعاه من الأيادي الخيرة؟
أما إلى أن يدخل الوعي حكومتنا الرشيدة؟؟
وتراه يتحمل كل ظروف الطبيعة باحثاً عن لقمة العيش

ومهما كان نوع المهمة التي توكل على عاتقه فالطفل أهلٌ لها ولوكانت تؤدي إلى التأثير عليه مستقبلاً

والعمالة في اليمن تتوسع يوماً بعد يوم بسبب غياب الإستراتيجات الفاعلة للحد منها

بعيداً عن رحمة الكبار وعطف الآباء الطفل اليمني يظل يعمل ليلاً ونهاراً

تعددت الأعمال والمال واحد ( شعار الطفل اليمني العامل ) فتراه يتجول في مكان بحثاً عن لقمة العيش
يطوف البلدان ويجوب الأماكن

واليمن يقوم بتجربة ديمقراطية فريدة من نوعها ( برلمان الأطفال )!!!!
يعشعش فيه أبناء المسئولين وكبار الشخصيات في تجربة لم تشهدها حتى الصين

وبرلمان الأطفال نسخة تعكس لنا ( برلمان الكبار ) والذي نسمع منه جعجعة ولا نرى طحناً!!!

وسيظل الطفل اليمني حائراً يضع الأسئلة لنفسة :-
هل سيظل هكذا طول عمره في تعب وشقاء؟؟
متى سيأتي الدور الفاعل للحكومة في تبني أطفال الشوارع؟؟

هذا يشكل منعطفاً خطيراً يقود إلى جنوح الأحداث ويبدأ سلوك الطريق الغير السوي في حياته
في الوقت الذي يرتاااااح أبناء البعض في المنازل مع الأساسيات و الكماليات!!
…………………………………..
مشكلة الزواج المبكر أيضاً تعشعش في اليمن ولا تنفك أن تترك الفتيات الصغار يعشن في حالهن

من يصدق أن طفلة في الثامنة من عمرها أصبحت مطلقة؟؟!!!

تزوجت ومن دون رحمة تحت إجبار العائلة وطمع الزوج!!

وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه لتحكي هذه الطفلة معاناة الكثير من اليمنيات من هذه الظاهرة

وتألف عنها الكتب في الغرب ليعلم الشرق والغرب عن الزواج المبكر في اليمن

ليبقى اليمن في هذه الحالة بين مطرقة عمالة الأطفال وسندان الزواج المبكر
وكل يوم جديد يدخل اليمن يفتح الآمال للمواطنين في الحكومة الرشيدة لحل المشكلة واجتياز الأزمة بنجاح

ويسلك الطفل طريق الإرهاب ضد الحكومة لأنه لايرى فيها الأمل الواعد لمستقبله الأفضل

فيصبح وسيلة سهلة وأداة تمكن الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم بكل سهولة
ويأتي الحل أخيراً في التعليم

تعليم الفتاة يصرفها عن الزواج المبكر
وتعليم الولد يصرفه عن العمل ،،،
وهذا يحتاج إلى تظافر جهود المواطنين والحكومة في آن واحد..
شكراً لحسن إصغائكم مع أملي في أن نشهد تطوراً أفضل ممانحن عليه الآن ،،،