أكدوا بأن الدولة ضعيفة والديمقراطية هشة والأمن مخترق والحكومة فاشلة..

[center]قال الخبير الدولي "غريغوري جونسن" - العضو السابق في مؤسسة فولبرايت في اليمن - إن اليمن واحدة من أفقر البلدان في العالم العربي، والكثير من مؤسساتها الحكومية فاشلة.

وأكد جونسن بأن ثلث سكان اليمن يعانون من سوء التغذية، كما يعاني البلد من نقص حاد في المياه.

واعتبر إمتلاك "سكان اليمن البالغ تعداهم 23 مليون نسمة أكثر من 23 مليون قطعة سلاح مزيج مخيف لكارثة متوقعة" .

جونس المرشح للدكتوراه في جامعة برينستون والعضو السابق في مؤسسة فولبرايت في اليمن، استبعد أن تحل اليمن محل منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية كأهم جبهة في الحرب ضد القاعدة ، معتقداً بأن اليمن أصبحت في الوقت الراهن " جبهة هامة " تحولت فيها منظمة القاعدة من فرع محلي إلى مركز إقليمي – حد تعبيره.

ونقل موقع "هوفينجتون بوست"، من المواقع الرائدة في الولايات المتحدة، عن جونس بأن الاقتصاد اليمني يضعف بشكل مستمر حيث يقول"عندما تقل الموارد أكثر وأكثر، تقل قدرة الحكومة على السيطرة على البلد خاصة لأن الصفقات السياسية التي صُنعت في الماضي كانت تعتمد على وجود أموال كافية لتقديم رشاوى للخصوم الداخليين، وإذا أصبحت اليمن دولة فاشلة، فإنها ستفتح فضاء رحبا أمام الجماعات الإرهابية والأشخاص للدخول إلى البلد".

واعتبر الأعمال الإرهابية الأخيرة ضد السياح الكوريين الجنوبيين "أخبار سيئة لديمقراطية اليمن الهشة التي تواجه أزمة اقتصادية حادة وانهيار اقتصادي متوقع لأن موارد البلد النفطية التي تشكل 90 بالمائة من عائدات صادرات البلد باتت على وشك النفاد" – حد تعبيره.

وأضاف التقرير الذي أعدته الباحثة ديان تاكر " إن حدوث مثل تلك الأشياء يقلق الولايات المتحدة لعدة أسباب، ومن بينها حقيقة أن اليمن تقع في حدود المملكة العربية السعودية، وتسيطر على مضيق باب المندب – مضيق تمر عبره 3.3 مليون برميل من النفط كل يوم" .

وحذر تشارلز شيمتز ، أستاذ مساعد في جامعة تاوسون في حديثه للموقع قائلا " من الصعب الحصول على معلومات عن اليمن، ولذلك سيتخيل الناس كل أنواع المخاوف" معتبرا في ذات السياق أن من بين المفاهيم الخاطئة أن اليمن ستصبح مثلما كان عليه حال أفغانستان قبل 2001 – قاعدة يستطيع أن يعمل منها أعداء الولايات المتحدة في العالم".

وقال شيمتز " في رأيي، القاعدة مصدر إزعاج وليست أكثر من ذلك، ولدى الحكومة اليمنية ما يكفي من السيطرة لضرب أي معسكر تدريب دائم للقاعدة".

شيمتز الذي يعمل أيضا رئيسا للمعهد الأميركي للدراسات اليمنية أوضح أنه ليس مقتنعا بتزايد نفوذ القاعدة في اليمن، مؤكدا بأن " الهجوميين ضد السياح الكوريين الجنوبيين كان تطورا خطيرا، واستدرك متسائلا " لكن هل يعد هذا الهجوم أكثر خطرا من الهجوم ضد المدمرة الأميركية يو إس إس كول "؟.

من جانبها علقت تاكر قائلة " سواء كانت الهجمات متطورة أم لم تكن متطورة، فإن النشاط الإرهابي في اليمن نجح بالتأكيد، وتساءلت " هل تستطيع القاعدة في شبه الجزيرة العربية شن هجوم أساسي في المنطقة ؟".

وقال توماس هيجهامير، أكاديمي في كلية كيديني في جامعة هارفرد الحكومية لموقع هوفيجنتون، " لدي شكوك حول هذه النقطة، وما زلت أعتقد أن من الأهمية بمكان المحاولة وكبح القاعدة في شبه الجزيرة العربية لأنه لو سمح لها بإقامة ملجأ آمن في اليمن، فإنها ستستغله للإعداد لعمليات أكثر تعقيدا، و من ضمنها هجمات ضد المملكة العربية السعودية".

وأضاف التقرير " أعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية عبر وسائل إعلامية متعددة أنها تنوي استخدام المناطق اليمنية كنقطة انطلاق لشن هجماتها على السعودية".

ونقل التقرير عن كريستوف ويكلي، باحث كبير في منظمة مراقبة حقوق الإنسان للموقع، القول " لقد اعتقلت الحكومة اليمنية كثير من الأشخاص من ذوي المستويات المتدنية، والذين قد يتورطوا أو ربما لن يتورطوا في أعمال إرهابية، لكنها لم تستطع الوصول إلى أشخاص كبار".

وأضاف جونسن" أعتقد أن الاقتصاد اليمني هو القضية الأكثر أهمية، و أن الاقتصاد سيكون له التأثير الأكبر داخل البلد، من جهة أخرى ، يتعامل الرئيس صالح أيضا مع حرب أهلية واحتقان اجتماعي. إن هذه الأشياء تشكل مشاكل لليمن أكبر من القاعدة، وتتوحد جميعها لجعل اليمن مكان صعبا جدا للحكم".

وأضاف " لقد شكل انهيار الحكومة الصومالية ضغطا على اليمن، وبناء على ذلك، هل يعد اليمن الصومال القادم ؟".

ويجيب شيمتز "إذا ما ذهبتم إلى أي من قواعد معلومات فشل الدولة، ستجدون أن قدرة الدولة اليمنية تتزايد، في معظم المؤشرات – لكن ليس في جميع المؤشرات بالتأكيد. لا أعتقد أن اليمن ستسقط بذلك الأسلوب".

وقالت تاكر " مع ذلك، لن يكون سهلا للولايات المتحدة مساعدة اليمن، وطبقا لمصادر في منظمة مراقبة حقوق الإنسان، فإن إدارة بوش عبرت عن خيبة أملها مع اليمن ، بسبب أن" من الصعب معرفة فيمن تثق" .

وقال هيجهامر " أفهم ذلك الشعور تماما" الدولة ضعيفة في اليمن. ومن الحقائق المعروفة على نحو تام أن فرع من جهاز الأمن قد تم اختراقه، ليس بالضرورة من قبل القاعدة . ويمثل ذلك مشكلة حقيقة للولايات المتحدة" .

ويعتقد هيجهامر أن السعودية هي الدولة الأساسية في مساعدة اليمن، لأن السعودية كانت متفاعلة جدا بشأن محاربة القاعدة - حسب قوله.

ويضيف " إنهم يمتلكون خبرة وموارد ويمكن أن يقدموها لليمن. وإلى حد ما، أنا على ثقة بأنهم يقومون بذلك فعلا إلا أنهم لا يعملون كل ما بإمكانهم عمله".

وطبقا لويلكي، فإن على الولايات المتحدة أن تكون حذرة من مجرد إرسال الأموال لليمن، وينصح إدارة أوباما أن ترفق آليات للمساعدات غير الطارئة حيث يقول "لمساعدة اليمن، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتأكد أنها تساعد المحتاجين، وينبغي عليها أن تعيد النظر في الثمن السياسي مقابل مساعداتها لليمن عن طريق الإصرار على اليمن باحترام " التزاماتها طبقا للقانون الدولي".

ويعتقد ويلكي أيضا أن بإمكان الحكومة اليمنية أن تعمل بنفسها أشياء جيدة عبر إطلاق سراح مئات الأشخاص الذين تم اعتقالهم بخصوص الحرب الأهلية، لأن " عمليات الاعتقال والاختفاء المستمرة " تسبب مأساة كبيرة وقلق".

ويرغب شيمتز في أن يرى الولايات المتحدة تطور إستراتيجية طويلة المدى لليمن حيث يقول " لو سألتم اليمنيين عن مشكلتهم الكبرى، فإنهم لن يقولوا أنها القاعدة، بل الفقر. إن قضيتهم الكبيرة هي التنمية. إنهم يريدون مدارس ووظائف ومياه".

وتعلق تاكر " منذ عام ، كانت اليمن منارا للأمل والديمقراطية، أما في الوقت الراهن ، يتم تأجيل الديمقراطية اليمنية ، لقد أجلت الانتخاب البرلمانية".

وقال جونسون " معظم أصدقائي يمنيين، و من المحزن أن نشاهد ظهور الأشياء التي يعملون ضدها، و عندما أذهب لتناول مأدبة طعام مع أساتذة من جامعة صنعاء، يتحدثون عن عدد الطلاب الذين لن يستطيعون الحصول على وظائف بعد التخرج - ولذلك يتحولون إلى باعة متجولون في الشوارع"
المصدر الصحوة نت..
.

تسلم اخي بو شهد
على الموضوع الى الامام مسارنا يتجدد

» كيف تعرف جهازك مخترق
» هل المرأة العاملة فاشلة اسريا؟
» الوحدة في ظل الدولة الإسلامية حتى العصر العباسي
» فقط اضغط باالماوس على الدولة وسوف تتعرف عليها
» قبل السفر تفضل موقع The Map Gallery فقط اختر الدولة ثم المدينة